الراحل عبدالله خياط  
المحليات

عبدالله خياط.. حينما توثق الصحافة إبداعات أبنائها للتاريخ

فريق التحرير

قال د هاشم عبده هاشم (رئيس تحرير صحيفة الرياض سابقاً)، إن الراحل «عبدالله خياط» كان أول رئيس تحرير يجري مقابلة صحفية مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

وأضاف هاشم، خلال لقائه ببرنامج «الراحل» المذاع على قناة «روتانا خليجية»، أن ما قدمه خياط برهن على أنه كان صحفيًا جريئًا وقادرًا على إقناع المسؤول واستخراج المعلومات التي تهم المتلقي منه، وقد كان خياط رجلًا بسيطًا سهلًا في تعامله ومحبًا للناس، ويدير الأمور بالحب والبساطة والمحبة.

وأردف هاشم، أن خياط لفت النظر إلى اطروحاته الصحفية ذات الاهتمام بشؤون وحياة الناس، وحينما كان الشيخ محمد عمر توفيق – رحمه الله – يدير مكتب مؤسسة البلاد في مكة اختيار خياط سكرتيرًا معه، وعندما اختير وزيرًا للنقل جعل خياط مديرًا للمكتب، مشيرًا إلى أن خياط انتقل إلى جدة وعمل في صحيفة البلاد.

بدوره قال الكاتب حمد القاضي، إن الراحل «عبدالله خياط» كان رائدًا صحفيًا مُجددًا، ونقل الصحافة إلى آفاق واسعة لم تكن تطرقها، سواء في المواد الجاذبة التي تطرحها أو باستكتاب كتاب يحملون خطاب الوعي والتنوير، وتأثر بالصحافة المصرية في المضامين التي طرحها، وكان أول صحفي يجري لقاء مطولًا وعميقًا مع الملك فهد عندما كان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

وأردف، رجل الأعمال أحمد الحمدان، تعرفت على «عبدالله خياط» في مكة المكرمة وكانت فترة حياته فيها مفعمة بالثقافة والأدب وكان الناس يستعيرون الكتب من بعضهم بدلا من استدانة المال مع  قلة المكتبات – حينئذ – في مكة التي كانت مليئة بالصحف المصرية، مشيرا إلى أن خياط عرف بأنه صحفي بينما كان أيضًا مؤلفًا ألف أكثر من 20 كتابًا.

وواصل ، أن الراحل بدأ حياته العملية موظفا في الأمن العام ثم انتقل إلى العمل الصحفي ووفق فيه كثيرًا وأدرك دورها في تناول قضايا الناس والمجتمع وتطرق إلى مصلحة المواطن وينتقد أداء الشركات والغلاء، ولذلك شغف الناس به، واعتبروا أن من لا يقرأ مقالة الخياط يومياً كأنهم ما قرءوا شيئًا لأن كتاباته كانت تلامس المواطن وكانت علاقاته طيبة بالجهات العليا.

وقال هاشم خياط (شقيق الراحل)، إن شقيقي كان محبًا لوالديه كما نشأنا، فيما أكد زهير عمر خياط (نجل الراحل)، إن والدي كان يعمل مع جدي في «دكانه» وطالما روى لنا دوره في نقل الثياب بعد حياكتها، وذلك قبل بداية عمله في الصحافة.

واستطرد الفريق أسعد عبدالكريم (مدير الأمن العام سابقاً): أن  «عبدالله خياط» كان الأديب الصحفي، وكان يتميز بالجرأة في الطرح الصحفي وأيقونة صحافة وأسطورتها، حيث بدأ بريقه يظهر في الصحافة وكان له تاريخ حافل، متابعًا: تعرفت عليه لتواصلي مع بعض الأدباء والصحفيين لميولي الأدبية وكنت أحرر مقالًا بعنوان «العيون الساهرة» وكنت أتابع طباعة الصحيفة والتقيته في المطبعة.

من جانبه روى طارق خياط (نجل الراحل)  قصة حصول والده الراحل "عبدالله خياط" على جائزة الصحفيين العرب  2014 في القاهرة قائلا: آثرت أن أسافر مع الوالد – رحمه الله – وكان سعيدا بترشيح اسمه من قبل هيئة الصحافة، وتسلم الجائزة ثم التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مجموعة الأدباء العرب.

وولد الراحل عبد الله عمر خياط في مكة المكرمة عام 1936 م وتلقى تعليمه الأولى في كتاتيب الحرم المكي قبل أن يلتحق بالدراسة النظامية في مدرسة العزيزية الابتدائية وفي عام 1953 تخرج من مدرسة تحضير البعثات في مكة المكرمة. 

مرر للأسفل للمزيد