المحليات

إجماع خليجي على مواجهة الخطر الإيراني وتعزيز الأمن القومي العربيّ

أكّده بيان مجلس التعاون

فريق التحرير

أجمع قادة دول مجلس التعاون خلال القيمة الـ«40»، على ضرورة مواجهة الخطر الإيراني المهدّد للأمن القومي العربي. مشيرين إلى أهمية استنفار الجهود الدولية لمكافحة ممارسات طهران.

وتطرّق بيان القمة، إلى الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» والتابعة للإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا المواقف الثابتة للمجلس الأعلى وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار ذلك الاحتلال، مجددًا دعم حق سيادة الإمارات عليها، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

واعتبر البيان، أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئًا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، داعيًا طهران للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

كما أكد المجلس الأعلى مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، مؤكدًا ضرورة التزامها بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحلّ الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية.

وأعرب المجلس الأعلى عن رفضه التامّ لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع أعمال إيران الإرهابية، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية. مؤكدًا على ضرورة الكفّ والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، وإيقاف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية، في انتهاك واضح للأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.

كما استنكر البيان استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تنفيذ تعهداتها، وتأخرها في توفير المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي، كما أكد على ضرورة المطالبة بالتعاون الكامل واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مؤكدًا على أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع طهران من الحصول على السلاح النووي ومنع خروقاتها لتعهداتها النووية، ووقف كل تهديداتها واستغلالها العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها العدائية والإرهابية.

ورحّب المجلس الأعلى بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء إعفاء منشأة فوردو النووية الإيرانية من العقوبات اعتبارًا من 15 ديسمبر الجاري، كما رحّب ببيان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2019م، بشأن استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم في مرافق فوردو، والذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الصادر في نوفمبر 2019م، باعتبار ذلك انتهاكًا واضحًا لالتزامات إيران بهذا الشأن.

وأبدى المجلس ترحيبه ودعمه لخطوات الولايات المتحدة لحمل النظام الإيراني على وقف سياسته المزعزعة للأمن والاستقرار ودعمه ورعايته للإرهاب حول العالم، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لحمل النظام الإيراني على الالتزام بمبادئ القانون الدولي، ووقف تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ودعمه للإرهاب ونشاطاته التي أدت إلى جلب الفوضى والخراب لعديد من الدول.

وبشأن بيان اللجنة الرباعية التي ضمّت المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، أعرب عن ترحيبه بما عبر عنه من قلق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في المنطقة والتوتر المتمثل بهجمات الميلشيات الحوثية على المملكة العربية السعودية باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع والتجهيز.

وأكد المجلس الأعلى على أن استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بمواصلة الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومخالفة القانون الدولي والإنساني باستخدام السكان المدنيين في المناطق المدنية دروعًا بشرية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، يمثل جرائم حرب وتهديدًا حقيقيًّا للأمن الإقليمي والدوليّ. مؤكدًا على الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي والإنساني، وعلى ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وحول دور إيران في الأزمة السورية، أعرب المجلس عن إدانته للتواجد الإيراني في الأراضي السورية وتدخلات طهران في الشأن السوري، وطالب بخروج كل القوات الإيرانية وميلشيات حزب الله وكل الميلشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سوريا.

مرر للأسفل للمزيد