أدان مجلس الوزراء (خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود)، استمرار محاولات ميليشيا الحوثي (المدعومة من النظام الإيراني)، استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، مثمنًا في هذا الإطار كفاءة الدفاعات الجوية السعودية في إحباط تلك المحاولات العدائية، وإسهام تحالف دعم الشرعية في اليمن لتأمين حرية الملاحة وسلامة السفن العابرة مضيق باب المندب.
جدد مجلس الوزراء التأكيد على استمرار السعودية في مقدمة الدول المساهمة في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والازدهار والسلام لشعوب العالم بأسره.
وثمن مجلس الوزراء (بحسب وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالنيابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد)، ما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي ولي العهد ـ حفظه الله - في القمة العالمية للتعليم التي عقدت في لندن تحت عنوان (تمويل الشراكة من أجل التعليم 2021 ــ 2025)، من اهتمام المملكة وحرصها على دعم المبادرات والبرامج الدولية المعززة لاقتصادات التعليم، والأنظمة التعليمية في الدول المستفيدة لتقديم خدمات عالية الجودة لمن هم في أمس الحاجة لها في ظل أزمة الجائحة.
وبين الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن مجلس الوزراء، تطرق إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا المنعقد في أوزبكستان على استمرارها في العمل مع شركائها في المنظمات الدولية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، وتعزيز البيئة المناسبة للتطور والنمو وزيادة الشراكات التجارية عبر الأقاليم، ودعم الجهود كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
واستعرض المجلس، جملة من التقارير حول تطورات الأوضاع على الساحات العربية والإقليمية والدولية، مجددًا وقوف المملكة إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار الجمهورية التونسية، والتأكيد على الثقة في قيادتها لتجاوز الظروف التي تشهدها بلادها وبما يحقق العيش الكريم لشعبها الشقيق وازدهاره، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبها لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية.
وعدّ مجلس الوزراء، المساعدات الإغاثية التي قدمتها المملكة لعدد من الدول العربية والإسلامية للتخفيف من الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، امتداداً للدور الإنساني الذي تضطلع به تجاه الدول الأشد تضرراً، والاستمرار في مد يد العون والمساعدة، والإسهام في مساندة الجهود الدولية بهذا الشأن.
وتناول مجلس الوزراء، مستجدات جائحة كورونا على المستويين المحلي والدولي، وما سجلته جهود المملكة من نجاح كبير في الحد من الآثار التي فرضتها الجائحة على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك العمل على زيادة المناعة المجتمعية عبر تقديم أكثر من (27) مليون جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين، لتصنف ضمن أفضل الدول في إعطاء اللقاحات ونسب التغطية.
وفي مستهل الجلسة ، توجه خادم الحرمين الشريفين بالشكر لله عز وجل على ما حبا به هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه، وعلى توفيقه لها في إدارة مواسم الحج والعمرة بنجاح، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة خالية من الأوبئة، ووسط منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات المقدمة عبر التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة، وبأقصى معدلات الأمان والسلامة في ظل جائحة فيروس كورونا وما استلزمته من إجراءات تنظيمية ووقائية، وفق ما تقتضيه الضوابط والمعايير الصحية العالمية.
واطلّع مجلس الوزراء على مجمل الاتصالات والاجتماعات والمشاورات التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية؛ للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب وبما يخدم المصالح الثنائية، وتعزيز التنسيق حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وكذا تقوية الأطر متعددة الأطراف من خلال الشراكات والعمل الجماعي.
واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
اقرأ أيضا: