يقدم الشباب والشابات المتطوعون في موسم الطائف، مصيف العرب، دورًا بارزًا ومهمًّا ولمسات إنسانية حظيت بتقدير وإشادة كل زائر للفعاليات التي تتواصل على مدار شهر كامل من مطلع شهر أغسطس الحالي.
وفي سوق عكاظ الذي يعد من أبرز مواقع الفعاليات ويقع على مساحة كبيرة، ويشارك فيه عشرات الأجنحة والجهات، ومنها تواجد 11 دولة عربية للمرة الأولى، سجل الشباب والشابات دورًا بارزًا في متابعة دخول الآلاف من الزوار يوميًّا بداية من توجيههم عبر مواقف السيارات، ثم استقبالهم في البوابات وتنظيم حصولهم على التذاكر والدخول للسوق بشكل منظم لجميع الفئات.
ويقف عبدالله الخلاقي (أحد الشباب القائمين على مساعدة وإرشاد الزوار والزائرات) على مدخل أحد الأجنحة مُرَكِّزًا على انسيابية الدخول والخروج، ومهتمًّا بمساعدة كل من يحتاج للتوجيه والإرشاد.
ويؤكد الخلاقي أهمية استقبال الزوار بالترحيب والابتسامة التي تعطيهم حافزًا للتواصل مع المتطوعين وسؤالهم عن السوق وما فيه من أجنحة وجهات مشاركة متعددة، وأيضًا التركيز على مساعدة كبار وصغار السن المرافقين للعائلات، وإرشادهم عن كل ما يسهم في تسهيل زيارتهم وتنقلهم في أرجاء السوق وأقسامه المتعددة، ومن المهم - بحسب الخلاقي - أن يكونوا راضين ومطلعين على كل ما يحتويه سوق عكاظ بمساحاته الواسعة وفقرات نشاطاته اليومية.
وتحدثت سارة أحمد (متطوعة) عن دورها في التنظيم بسوق عكاظ، قائلة «لدينا تجارب وخبرة سابقة في إدارة الحشود، وتنظيم الزوار في مختلف المناسبات المشابهة لسوق عكاظ، ونحن مجموعة من المتطوعين والمتطوعات يعول علينا في التنظيم والترحيب بالزوار والرد على مختلف استفساراتهم، التي تجعل من زيارتهم رحلة تعريفية مبهجة عن كل ما يضمه السوق من أقسام وأجنحة قد تحتاج لأكثر من ست ساعات متواصلة لزيارتها، والتوقف عند بعض الجوانب والأقسام التي تستهوي فئة دون أخرى، كما أننا نركز على الاهتمام بخدمة الأطفال وكبار السن بشكل أخص ومساندتهم؛ للوصول لذويهم عند الانفصال عنهم أثناء التجول برجاء السوق».