أجمع عدد من المسؤولين بمنطقة عسير, على أهمية الحملة التوعوية للحد من ظاهرة التعديات التي انطلقت بتوجيه وإشراف مباشر من الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.
وأكدوا أن الحملة المنطلقة من الموقف الشرعي والأخلاقي والنظامي من التعديات ستعزز نشر الوعي المجتمعي بخطر التعدي، وتصحيح مفهومه في الوعي الفردي والجمعي، وتوضيح أهمية وقوف جميع فئات المجتمع ضد التعدي المادي والمعنوي على الأفراد والجماعات والمجتمع والبيئة بجميع عناصرها.
وأشار مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير المهندس عبدالله بن حسن اليمني, إلى حرص سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز على مقدرات المنطقة الطبيعية التي حباها الله، والتي أصبحت مقصداً لملايين السياح من داخل المملكة وخارجها, وتحقيقاً لرؤية المملكة بأن تصبح عسير وجهة عالمية طوال العام، يستلهم منها الجميع الانسجام ما بين الأصالة والحداثة، معتمدة على مكامن قوتها وهي الطبيعة والثقافة. وقال: لن تتحقق هذه الرؤية طالما أن هناك من يعبث بمقدرات الدولة الطبيعية ويتعدى على أراضيها بالأحداث والتجاوز عليها وعلى خطط واستراتيجيات تنميتها المستقبلية، وتطوير وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في ذلك.
وشدد اليمني على ضرورة تحقيق رؤية أمير منطقة عسير في توعية المجتمع وتثقيفهم في هذا الأمر ولأهمية الحد من ظاهرة التعديات على أراضي الدولة، فقد انطلقت أعمال الحملة التوعوية للحد من هذه الظاهرة تحت إشرافه, تزامناً مع تأسيس غرفة دائمة للتعديات بالمنطقة بمشاركة ممثلي الإدارات الحكومية ذات العلاقة.
وأكد محافظ سراة عبيدة محمد بن سعيد بن جزوا من جهته، عزم الجهات المعنية بالتعاون مع الأهالي بمحافظة سراة عبيدة على بذل الجهد الكبير في الحد من ظاهرة التعديات على الأراضي الحكومية، سواءً على مستوى المحافظة والمراكز الإدارية, مبيناً أن هناك متابعة جادة ومستمرة من أمير منطقة عسير حول أهمية قيام لجان التعديات بتنفيذ ومتابعة مسؤولياتها وواجباتها المناطة بها على أكمل وجه وفق الأنظمة والتعليمات, وكشف عن وجود ثلاث لجان في المحافظة تباشر عملها وفق الاختصاص والمواقع التابعة لها في المحافظة ومركز الفرشة ومركز الجوة، وتخدم جميع المراكز الإدارية وعددها عشرة مراكز، ومُشكلة من الإدارات الحكومية ذات الاختصاص.
وقال: إن هناك متابعة لإجراءات تلك اللجان ومعرفة الخطوات الإجرائية المتخذة وإبداء الملاحظات والمرئيات إن وجدت.
وأكد رئيس بلدية محافظة ظهران الجنوب عوض سعيد آل سياف من جانبه، أن ظاهرة التعديات سواءً التعدي اللفظي أو الأخلاقي أو التعدي على الأملاك الخاصة أو العامة تعد جريمة وسوء خلق لا يقرها ديننا الإسلامي الحنيف ولا الفطرة الإنسانية السوية, مضيفاً أن ظاهرة التعديات على الأراضي الحكومية تعد تعديًا واضحًا وصريحًا على الحقوق العامة, وعلى حقوق المواطنين, وكذلك إعاقة للتخطيط المستقبلي ومشاريع التنمية المستدامة، ويجب إيقافها ومحاربتها وتجريمها وفقًا للأنظمة والتعليمات.
اقرأ أيضًا