المحليات

بدء أعمال تهيئة أرض مدينة الموظفين في مشروع البحر الأحمر

لتصل إلى ارتفاع «3.5» متر فوق مستوى سطح البحر

فريق التحرير

بدأت شركتا «هوتا هيجرفيلد» و«سعود كونسلت» في تهيئة أرض «مدينة الموظفين» التي تعد جزء من المخطط الرئيس لـ «مشروع البحر الأحمر» الذي تقوم بتنفيذه «شركة البحر الأحمر للتطوير»؛ وذلك برفع ومساواة مستوى الأرض التي ستشيد عليها المدينة، التي تمتد على مساحة «1.5» مليون متر مربع.

وتواصل فرق العمل الموجودة في الموقع حاليًا العمل على تهيئة الأرض لتصل إلى ارتفاع «3.5» متر فوق مستوى سطح البحر؛ حيث تقوم بالتعاون مع فريق شركة البحر الأحمر للتطوير بنقل نحو «10» آلاف متر مكعب من الأتربة، وضغط نحو «7» آلاف متر مربع من الأرض يوميًا، لتغدو صالحة للتطوير.

وبموجب العقد، يتوجب على «هوتا هيجرفيلد»، نقل «2.6» مليون متر مكعب من الردميات، وستسهم عملية تهيئة الأرض، المعروفة باسم «الضغط الديناميكي أو التراص سريع التأثير»، في تحسين التربة الموجودة في المنطقة المحيطة بمدينة الموظفين.

فيما يشتمل عقد شركة «سعود كونسلت» على تقديم الخدمات الاستشارية والإشراف على أعمال التطوير لضمان تسليم مخططات التصميم والبناء في مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى مراقبة ورصد جودة أعمال التطوير في الوجهة.

وتشمل أعمال تهيئة الأرض الخاصة بمنطقة مدينة الموظفين تدابير عدة للحد من تأثير عمليات التطوير على النظام البيئي في البر والبحر.

ومن المقرر أن تستوعب مدينة الموظفين نحو 14 ألف موظف من مشروع البحر الأحمر عند تدشين المرحلة الأولى من الوجهة، وستضم سكنًا لعمّال، وموظفي وإدارة المشروع، كما ستضم مكاتب إدارية لشركة البحر الأحمر للتطوير.

كما من المقرر أن يتم تطوير مشروع البحر الأحمر، لكي يكون وجهة سياحية فاخرة تمتد على مساحة 28 ألف كم² في المملكة العربية السعودية، وفقاً لأعلى معايير الاستدامة البيئية، حيث ستضم أكثر من 90 جزيرة بكر، وبراكين خامدة، وصحراء، وجبال، وطبيعة خلابة، ومعالم ثقافية مميزة.

وسيرسم المشروع معايير جديدة للتنمية المستدامة، ويضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، كما سيقدم مستوياتٍ جديدة من التميز في مجال الخدمات السياحية الفاخرة، وسيستخدم التكنولوجيا الذكية لتمكين الزوار من الحصول على تجربة سهلة وميسرة.

ويمتاز موقع مشروع البحر الأحمر باحتضانه واحداً من مجموعات الشعاب مرجانية النادرة والمزدهرة في العالم، كما يضم أحد أكبر الحواجز المرجانية في العالم، ويتمتع بمناخ معتدل على مدار العالم - متوسط درجة الحرارة 25 درجة مئوية.

وبجانب ذلك يمتاز المشروع بموقع استراتيجي حيث يمكن لـ 250 مليون شخص الوصول إلى الموقع خلال 3 ساعات جواً، كما يمكن 80% من إجمالي سكان العالم الوصول إلى الموقع خلال 8 ساعات فقط، ويقع على بعد 500 كم شمال مدينة جدة.

ووفق الجدول الزمني للمشروع، فإنه من المقرر أن يستقبل مشروع البحر الأحمر أول زائريه مع نهاية عام 2022، ومن المخطط الانتهاء منه بالكامل بحلول العام 2030.

وقد بدأت أعمال التطوير والإنشاء في الموقع في فبراير 2019، في سكن الموظفين، وستتضمن المرحلة الأولى من المشروع تطوير 14 فندقًا فخمًا توفر 3000 غرفة فندقية على خمس جزر، بالإضافة إلى تطوير منتجعين في المنطقة الجبلية والصحراوية.

وستشمل المرحلة الأولى أيضاً تشيد مراسٍ لليخوت، ومرافق ترفيهية، ومطار مخصص للوجهة، بالإضافة إلى تأمين الخدمات اللوجيستية، والبنية التحتية للخدمات العامة.

يتم تطوير البنية التحتية الرئيسية للمشروع، وتشمل جسر بطول 3.3كم يصل البر الرئيسي بجزيرة شريرة، ومشتل زراعي على مساحة 100 هكتار لتوفر 15 مليون شتلة زراعية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى مدينة سكنية للموظفين في الموقع.

تم إرساء عقود إضافية أخرى لمدينة الموظفين، وفندق خاص بمنسوبي الشركة وزوارهم، بالإضافة إلى عقد تهيئة أرض موقع المشروع.

يذكر أن شركة «البحر الأحمر للتطوير» (www.theredsea.sa) هي شركة (مساهمة مقفلة)، مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.

تأسست الشركة لتقود عملية تطوير «مشروع البحر الأحمر» الذي يعتبر وجهة سياحية فاخرة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية.

سيضم المشروع فنادق فاخرة، ووحدات سكنية، ومرافق ترفيهية وتجارية، وستعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، كما ستقوم بالمحافظة على موارد المياه.

وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة لمرافق الوجهة، حيث تم إبرام عقد لتشييد البنية التحتية البحرية في يوليو 2019، ويتضمن تطوير جسر بطول «3.3» كم ليصل البر بجزيرة شريرة، كما بدأت أعمال تطوير «القرية السكنية العمالية» التي ستضم نحو 14 ألف عامل.

مرر للأسفل للمزيد