أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ترحيب المملكة حكومةً وشعبًا بجميع المعتمرين القادمين من جميع دول العالم بشكل عام، ومن جمهورية تركيا على وجه الخصوص، وذلك ضمن التزام المملكة التاريخي والديني بخدمة الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك في ختام زيارة الوزير الرسمية لجمهورية تركيا، التي شهدت لقاءات مع عددٍ من المسؤولين في البلدين بهدف تسهيل إجراءات وصول المعتمرين، تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.
واجتمع الربيعة بوزير الثقافة والسياحة التركي محمد نور أرسوي، بهدف مناقشة سُبل زيادة التكامل المشترك في مجالات متنوعة ضمن منظومة الحج والعمرة بالتعاون مع الجهات المعنية بالبلدين.
وناقش الربيعة الأعمال السعودية – التركية المشتركة بهدف تعزيز سبل التعاون في المجالات المشتركة، تنفيذًا لرغبة القيادة في البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى ما تشهده المشاريع التنموية في المملكة من نقلة نوعية في أعمال البنية التحتية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ودورها في استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد ضيوف الرحمن.
وعقد الربيعة لقاء ثنائيًا مع نائب وزير النقل والبنية التحتية بجمهورية تركيا أنور أشقورت، بحضور المدير العام لمديرية الطيران المدني بجمهورية تركيا، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة في البلدين، بهدف بحث تطوير العلاقات المشتركة والانتقال بها إلى أفق أرحب، ومناقشة أفضل سبل تسهيل وصول المعتمرين الأتراك إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتأدية مناسكهم بطمأنينة ويسر، تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.
كما التقى الوزير رئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا الدكتور علي أرباش، وأكد حرص الوزارة وجميع أطراف منظومة الحج والعمرة على تقديم أفضل الخدمات اللوجستية لجميع المعتمرين بما يضمن توفير الوقت والجهد، ويرفع من جودة الخدمات. مشيرًا إلى تنوع الخدمات التي تقدمها "منصة نسك" ضمن خطوات إلكترونية سهلة وميسرة، وبما يسهم في إثراء تجربتهم الإيمانية أثناء وجودهم في المملكة خصوصًا بعد تمديد فترة تأشيرة العمرة من 30 يومًا إلى 90 يوم، وإتاحة أداء العمرة لجميع أنواع التأشيرات.
ودعا الربيعة جميع الراغبين في أداء مناسك العمرة إلى زيارة المواقع الإسلامية والتاريخية التي تحتضنها مناطق ومدن المملكة وخصوصًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لإثراء تجربتهم الدينية، لافتًا إلى أن المملكة تزخر بالمواقع الدينية والتاريخية التي تستحق الزيارة، كان آخرها تدشين 8 مواقع جديدة في المدينة المنورة، شملت: مسجدَ الغمامة، مسجدَ السقيا، مسجد الراية، مسجدي أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - ومسجد بني أنيف، وبئر غَرس، وقصر عروة بن الزبير.