المحليات

فيديو يرصد رحلة الحجاج بـ«البلكاش» والإبل منذ 84 عامًا

المشاعر المقدسة شهدت توسعات كبرى في عهد الملك سلمان

فريق التحرير

شهدت رحلة الحج، وعلى مدى السنوات الماضية، العديد من التطوير والتيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل سهولة، خاصةً بعد التوسعات التي تمت مؤخرًا ولا تزال جارية تحت رعاية خادم الحرمين  الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا عن موسم الحج سنة 1938م/1356هـ، أي منذ 84 عامًا هجرية.

وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، تعليقًا على الفيديو –عبر حسابه بموقع التواصل تويتر- إن المقطع يظهر فيه دخول السيارات «البلكاش» إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى الحجاج الراجلين، ومن هم على ظهور الأبل.

وأضاف الزعاق أن المقطع المصور يظهر فيه أيضًا قصر «كوير» في منطقة «البيبان» بمكة المكرمة، الذي لا يزال موجودًا حتى الآن. أما الباب الذي دخلت منه السيارة فيسمى باب جدة.

وحول توسعات الحرم المكي، قال أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن حسين الشريف؛ لوكالة الأنباء السعودية (واس)؛ إن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ‏منذ دخوله مكة وتوليه أمر الحرمين، بادر بكل اهتمام وعزم إلى عمارتها وخدمة قاصديها، وكان من أبرز ما أمر بعمله في المسجد الحرام، ترميمه ترميمًا كاملًا، وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وترخيم عموم المسجد، وتجديد الألوان سنة 1344هـ، كما أمر بترخيم الواجهات المطلة على المسجد الحرام ورحابه في سنة 1370هـ، ووضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس سنة 1345هـ، كما أصلح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم، وشاذروان الكعبة المشرفة سنة 1346هـ.

وأضاف الدكتور الشريف أن الملك المؤسس أمر بنصب سرادقات بصحن المطاف، ثم بعمل مظلات ثابتة في أطراف الصحن مثبتة بالأروقة، تنشر وتلف عند الحاجة، وبقيت سنوات عديدة يجري تجديدها باستمرار، كما أمر بإنشاء أول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة عام 1346هـ، وأمر بتبليط المسعى بالحجر الصوان المربع، وأن يبنى بالنورة، وكان ذلك أول مرة في التاريخ، لافتًا النظر إلى أن الملك عبدالعزيز أمر بإنشاء إدارة الأمن، وجعل مقرها الرئيس بمكة المكرمة تعزيزًا للأمن وتعظيمًا للبلد الحرام.

كما أمر الملك عبدالعزيز بإزالة نواتئ الدكاكين التي ضيقت المسعى حتى صار في غاية الاستقامة وحسن المنظر، وأمر بإنشاء سبيلين لماء زمزم مع تجديد السبيل القديم، وبإصلاح الحجر المفروش على مدار المطاف، وإصلاح أرض الأروقة، كما تمت إزالة الحصباء القديمة واستبدال أخرى جديدة مكانها، في سنة 1354هـ، وأمر بتجديد سقف المسعى 1366هـ وكانت مظلة السقف ممتدة بطول المسعى من الصفا إلى المروة ما عدا ثمانية أمتار مقابل باب علي -رضي الله عنه- وأمر بعمل باب جديد للكعبة مغطى بصفائح من الفضة الخالصة، محلاة بآيات قرآنية، نقشت بأحرف من الذهب الخالص.

وأضاف الدكتور الشريف أن الترميم الشامل والدقيق على أعلى المواصفات العمرانية العصرية للكعبة، تم في عهد الملك فهد عام 1417هـ؛ حين مكثت الكعبة نحو 375 عامًا بدون ترميم شامل، مشيرًا إلى أنه في العهد السعودي الزاهر عُمِّر المسجد الحرام ثلاث مرات، ووسع توسيعات عمرانية تاريخية لم يشهد التاريخ مثيلًا لها عبر عصوره المتعاقبة، مضيفًا أن عمارة المسجد ‏الحرام الأولى وجه بها الملك عبدالعزيز وأمر بتنفيذها والشروع فيها الملك سعود، وانتهت في ‏عهد الملك فيصل، وأن التوسعة الثانية تمت في عهد الملك فهد، والتوسعة السعودية الثالثة أمر بها وبدأت في عهد الملك عبدالله، ولا تزال مستمرة ‏بأمر وتوجيه ومتابعة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال الدكتور الشريف إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أولى مهامه العناية بالمقدسات الإسلامية والحفاظ على أمنها، كما هو شأن قادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز؛ حيث أمر بإنشاء الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإنشاء شركة المشاعر المقدسة، ‏وتدشين قطار الحرمين، والأمر بتدشين المرحلة الأولى من مطار الملك عبدالعزيز ، والأمر بإنشاء مطار الطائف الجديد خدمةً لمكة المكرمة، وبوابة أخرى للحجاج، ‏والتوجيه باستكمال جميع مشاريع تطوير المدينتين المقدستين.

مرر للأسفل للمزيد