وقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عقد مشروع بناء نظام المعلومات الجغرافية لتخطيط المياه، الذي يتضمن إنشاء منصة رقمية مائية ذكية؛ لدعم اتخاذ القرار، وإجراء التحليلات المائية اللازمة وفق أفضل الممارسات العالمية لقطاع المياه بالمملكة.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن المشروع يهدف إلى بناء قواعد البيانات المكانية وغير المكانية المتكاملة والمؤسساتية لكافة قطاع المياه، وبناء وتطوير الأنظمة الرقمية الذكية للمعلومات ومخاطر المياه، إضافة إلى إجراء التحليلات المائية والعمليات المختلفة على قواعد البيانات والنظم الرقمية الذكية، للمساهمة في دعم صناعة القرار في قطاع المياه بالمملكة.
وقال إن منصة المشروع ستنفذ على 7 مراحل تنتهي في 2026 م، تتضمن المرحلة الأولى تقييم الوضع الراهن للبيانات المائية والأنظمة الرقمية الحالية، والمرحلة الثانية تشمل مراجعة واستعراض أفضل الممارسات العالمية المرجعية المناسبة، فيما تحتوي المرحلة الثالثة على تحليل الفجوة وحصر الاحتياجات ومتطلبات بيانات المياه والأنظمة الرقمية، والمرحلة الرابعة لتطوير خطة لجمع متطلبات بناء قواعد بيانات المياه وتطوير الأنظمة الرقمية، منوهاً بأن المراحل الأربع الأول من المشروع ستنتهي بنهاية العام الجاري 2024م.
وأشار الشيباني إلى أن المرحلة الخامسة تشتمل على تصميم وبناء قاعدة البيانات المائية المؤسساتية المتكاملة لمنظومة قطاع المياه، والمرحلة السادسة بناء وتطوير أنظمة المياه الرقمية الذكية وتشغيلها تجريبيًا، لافتا إلى أن هاتين المرحلتين سيتم تنفيذهما خلال عام 2025م، أما المرحلة السابعة والأخيرة سيجري تنفيذها خلال عام 2026م، وتتضمن تقديم الحلول والدعم الاستشاري؛ للتأكد من عمل قواعد البيانات وأنظمة المياه الرقمية الذكية.
إلى ذلك، تمتاز المنصة الرقمية بمزايا عدة، من بينها توفر تطبيقات الهاتف الجوال، ومعالجة بيانات الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى محركات معالجة البيانات الجغرافية المكانية، كما تقدم المنصة إمكانية إنشاء لوحة معلومات متقدمة تتضمن تحليلات بيانية ذكية وقدرة على إجراء التحليلات الجيومكانية للاستخدامات المختلفة، وتوفر أيضًا خدمات تأمين التطبيقات والبيانات والبحث المرن، وخدمات التنبيهات والإشعارات، بالإضافة إلى ذلك، تضم المنصة إدارات المهام وجدولة العمليات والمعالجات للبيانات، ونماذج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وكل هذه الميزات تجعلها متكاملة وقادرة على تلبية احتياجات مختلف المستخدمين بشكل متطور ومستدام.