كشفت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة عن حزمة من المشروعات الجديدة التي من شأنها تعزيز جودة الحياة في محافظات المنطقة، بدعم مباشر من الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الهيئة، والأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس الهيئة.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة؛ الذي أقامته، أمس، بجدة؛ حيث أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس أحمد بن عمر العارضي، أن المشروعات التنموية التي تعمل عليها الهيئة من المؤمل أن تحقق قفزة حيوية على طريق المستقبل الواعد للمملكة.
وشدد على أهمية تكامل الجهود وتكثيفها لخدمة المجتمع وتلبية احتياجات المواطن والمقيم بين عناصر المنظومة، مؤكدًا الشفافية في العمل التي من شأنها رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، والتحول الذي تشهده الهيئة داخليًا وخارجيًا.
وأكد العمل على تفعيل أدوار الهيئة في جميع محافظات المنطقة، لتطبيق ما ورد في تنظيم هيئات المناطق والمدن، الصادر بقرار مجلس الوزراء، القاضي بقيام الهيئة بالتخطيط والتطوير الشامل للمنطقة في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة، حيث تتولى رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية، وإقرارها، وتحديثها عند الحاجة، فضلًا عن الإشراف المباشر على تخطيط البرامج والمشروعات الاستراتيجية وتصميمها وتنفيذها.
كما تطرق إلى اهتمام الهيئة بالتحول المؤسسي الداخلي، فضلا عن حزم المشروعات والمبادرات الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بالتحديث المستمر لاستراتيجية المنطقة فيما يلي المشروعات ذات الصلة، حسب متطلبات المنطقة واستجابة لحاجة المجتمع وإنسان المنطقة.
من جانبه، بيَّن مستشار الرئيس التنفيذي المشرف على مشروع الطريق السياحي ومبادرة «أخضر مكة» المهندس حسن صالح جواح أن إطلاق هذا المبادرة منعطفاً مهماً في مسيرة العمل التنموي، كونها مبادرة تنموية متكاملة تتصل بشكل مباشر بالمواطن، وتحمل خمس مسارات رئيسية، تبدأ بخريطة الأساس، ثم تطبيق التجارب العلمية مع شركائنا في جامعة KAUST، إلى جانب منظومة «أخضر مكة» الروبوتية، فدليل المعايير التصميمية للغطاء النباتي، وأخيراً الدليل الإرشادي لزراعة النباتات، مضيفًا أن الهيئة أبرمت عدة اتفاقيات نوعية مع الجهات المعنية والمراكز الوطنية البحثية المتخصصة لتمكين المبادرة وقد أُطلقت مؤخرًا برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة، إذْ تهدف المبادرة إلى زيادة الغطاء النباتي، وحماية الموائل الطبيعية، ورفع الالتزام البيئي، والاستفادة من مياه الأمطار.
ولفت إلى أن المنطقة وإنسانها يعيشون اليوم قفزة كبرى، فمن ضمن المنجزات، وبدعم وتوجيه من رئيس مجلس الهيئة أمير المنطقة، كانت الهيئة قد أكملت في موسم الحج الماضي مشروع مركز الضبط الأمني بالشميسي لتغيير المشهد البصري في نقطة الأمن والفرز بالشميسي، وليكن هذا المشروع التطويري أنموذجًا مثاليًا لمراكز الضبط والاستقبال في جميع مداخل منطقة مكة المكرمة بمواصفات ومعايير عالمية، مؤكدًا مواصلة مبادرات الهيئة، حيث برزت مبادرة تطوير محور طريق الأمير محمد بن سلمان «مكة جدة السريع سابقًا»، الذي يعد أحد أهم طرق مدينة مكة المكرمة الحيوية؛ حيث ستُقام على امتداد الطريق حزمة من المشروعات التنموية المعززة بالتغذية البصرية بإشراف هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.
ووصف مشروع الطريق السياحي بأنه الأكثر حيوية، وهو أحد مشاريع الهيئة؛ حيث لدينا عمل يشمل نطاقًا جغرافيًا واسعًا يضم محافظات منطقة مكة المكرمة، الذي يهدف إلى اكتشاف وتهيئة الفرص، وبحث وتجهيز الممكنات من أجل عمل تكاملي يتوافق مع رؤية المملكة واستراتيجية المنطقة، ويعد المشروع أحد مخرجات استراتيجية المنطقة المتوائمة مع رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير مجموعة من المواقع ذات المميزات الطبيعية والأثرية والحفاظ عليها وحمايتها، للوصول إلى تنمية مستدامة لقطاع السياحة البيئية في المنطقة، مشيرًا إلى أن نطاق أعمال المرحلة الأولى للمشروع تشمل تطوير عدد من المواقع المختارة ذات الميز النسبية، بالإضافة إلى استكمال عدد من الطرق الحيوية جنوب المنطقة وشمالها ضمن مسار المشروع المحدد، وذلك بالتعاون مع الجهات والقطاعات ذات العلاقة.