المحليات

السعودية توضح ملامح برنامجها النووي في مؤتمر «الطاقة الذرية» بفيينا

أكدت الالتزام بأعلى معايير الأمان والشفافية

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

أكدت السعودية أنها عملت على استكمال الهياكل التنظيمية والنظامية اللازمة للتعامل مع مشروعات الطاقة الذرية، مشيرةً إلى أنها لا تزال تعمل على إقرار حزمة من القوانين المحلية لتنظيم قطاع الطاقة الذرية في المملكة، ضمن تنظيم هيئة السلامة النووية والإشعاعية.

جاء ذلك في كلمة المملكة خلال أعمال المؤتمر العام الـ63 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، الذي تستمر فعالياته حتى 20 سبتمبر الجاري، وشاركت المملكة فيه ممثلةً بوزارة الطاقة، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وسفارة المملكة لدى النمسا، وعدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة.

وقال رئيس وفد المملكة نيابةً عن وزير الطاقة رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان؛ إن السعودية سعت إلى تطوير برامج متقدمة تهدف إلى إدخال الطاقة الذرية في مزيج الطاقة الوطني، عبر برنامج وطني شامل لاستخدام الطاقة الذرية في مجالات توليد الكهرباء، وتحلية المياه، وبعض المجالات الطبية، مُتبعةً في ذلك أعلى المعايير في الأمان والشفافية والتعاون على المستوى الدولي.

وأشار الدكتور السلطان إلى أن السعودية اعتمدت المشروع الوطني للطاقة الذرية، الذي يتكون من عناصر ستسهم  في تحقيق التنمية المستدامة التي تهدف إليها رؤية المملكة 2030، موضحًا أن مشروع المملكة الوطني للطاقة الذرية يأخذ بعين الاعتبار التخطيط الدقيق والإعداد العالي المستوى لكل مرحلة، عبر تحديد الجدول الزمني والتكاليف، والمواصفات الفنية، وإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية اللازمة.

وأكد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، أن التخطيط الشامل والدقيق لهذا البرنامج يأتي لإدراك المملكة نوعية وطبيعة مشروعات الطاقة الذرية، التي تتطلب عناية خاصة لاحتوائها وتعاملها مع مواد نووية؛ حيث لا بد من التعامل معها طبقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة المعمول بها دوليًّا، ووفقًا لمقتضيات اتفاقية الضمانات الشاملة الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف الدكتور السلطان أن رؤية الوطن الطامحة 2030، تعُد الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، كاستخدامها في توليد الكهرباء، وبعض الاستخدامات الطبية التشخيصية والعلاجية؛ جانبًا مهمًّا في تحقيق مستهدفات الرؤية التي تتمثل في استدامة النمو في جميع المجالات والمناطق في المملكة، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة وبرامجها التنفيذية تنظر إلى العديد من هذه التطبيقات السلمية، كعناصر مساعدة لنمو وتطور المجتمعات المحلية في مجالات الحياة المختلفة.

وأشار الدكتور السلطان إلى أن المملكة استقبلت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شهر يوليو من العام المنصرم، لاستعراض البنية الأساسية النووية، والاستفادة من خبرات الوكالة في تقييم مستوى التقدم المنجز من المشروع الوطني للطاقة الذرية، ومدى جاهزية البنية التحتية في المملكة لبناء أول محطة طاقة نووية فيها.

مرر للأسفل للمزيد