كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، اليوم الأحد، عن أن «السعودية لم تطلب المساعدة من روسيا بعد هجوم الطائرات المسيرة على منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو».
وأشار «بيسكوف» –بحسب وكالة «سبوتنيك»– إلى أن «الجانب السعودي لم يطلب المساعدة من روسيا بعد الهجوم؛ حيث إن لديهم كل القدرات اللازمة».
وقال بيسكوف –بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة «فيدوموستي»– إن «هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت نفطية سعودية تطور مقلق لسوق النفط. وبطبيعة الحال، فإن أي اضطراب من هذا القبيل لا يسهم في استقرار سوق الطاقة، والرئيس –بوتين– على علم بالتأكيد بهذه الأحداث».
وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالًا هاتفيًّا، أمس السبت، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلاله استعداد واشنطن للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشددًا على التأثير السلبي لهذه الهجمات في الاقتصاد الأمريكي وفي الاقتصاد العالمي، غير أن ولي العهد أكد أن لـ«المملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه».
وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أعلنت تعرُّض منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو لهجوم بطائرات دون طيار؛ ما أدَّى إلى اندلاع حريق في معملَيْن للشركة في محافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة. وأوقفت تلك الهجمات نحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة.
وأكَّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه بحسب التقديرات الأولية، أدت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من المخزونات.
وأضاف أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو ملياري قدم مكعب يوميًّا تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50%.