دشن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، الأحد، فعاليات أسبوع التلاحم الوطني «تلاحم» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمقر النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية.
ويتضمن أسبوع التلاحم الوطني العديد من المحاضرات واللقاءات وورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة ومقاهي حوارية، وأمسيات وطنية، وإطلاق قافلة «تلاحم»، وفعاليات الحوار المجتمعي الذي يقوم على تدريب الشباب والفتيات على الحوار وأسسه، وورشة عمل شبابية لصنع مبادرات وطنية لتعزيز اللحمة الوطنية، ومعرضًا تعريفيًّا بالمركز، ومعارض لعدد من الجهات الحكومية المشاركة، وتنفيذ بعض البرامج التدريبية المتخصصة.
وأكد أمير منطقة الحدود الشمالية أهمية الحوار الوطني بين جميع أفراد المجتمع، ودوره المهم والحيوي في تعزيز الوحدة الوطنية، وقيم ومفاهيم الحوار والتسامح والاحترام والتفاهم والتلاحم ونبذ التشدد والتطرف والتعصب والعنصرية، منوهًا بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين على نشر ثقافة الحوار، وتعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني.
وشدد على ضرورة ربط فعاليات وأنشطة مركز الحوار بتوجهات رؤية 2030 لصناعة رأس مال بشري وطني يتمتع بالقيم الأخلاقية والمفاهيم السليمة قادر على التواصل الحضاري الإيجابي داخل وخارج البلاد وبناء صورة مشرقة للمملكة العربية السعودية لدى الآخر.
ولدى وصوله مقر الحفل، افتتح المعرض المصاحب للجهات الحكومية، واستمع لشرح من ممثلي الجهات المشاركة عن جهودها في تعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق مبدأ الاعتدال والوسطية.
بعد ذلك، افتتح برنامج «نحن أبناء كوكب الأرض» الذي يستهدف طلاب وطالبات الصفوف الأولية بتعليم المنطقة، ويقدم لهم العديد من الدورات والبرامج والأنشطة المهارية والحركية والحوارية بهدف تعزيز الانتماء وحب الوطن وتحقيق اللحمة الوطنية، واحترام الثقافات الأخرى.
عقب ذلك، شهد أمير الحدود الشمالية، مراسم توقيع مذكرة التعاون بين مجلس شباب المنطقة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وتستهدف مجالات مذكرة التعاون، تحقيق أهداف المركز، ونشر رسالته بين فئات المجتمع، وتنفيذ البرامج، واقتراح برامج وأنشطة تعزز ثقافة الحوار والقيم الوطنية بطرق وأساليب تناسب البيئة الاجتماعية بالمنطقة، من خلال تنفيذ المبادرات والفعاليات والمحاضرات التي تنمي روح المواطنة وتعزز اللحمة والوطنية.
بعد ذلك، شرف الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، الذي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل، كلمة أعرب فيها عن شكره أمير منطقة الحدود الشمالية على رعايته فعاليات أسبوع «تلاحم» بالمنطقة، مشيرًا إلى أن أسبوع التلاحم الوطني يأتي استمرارًا لمسيرة برنامج «تلاحم» الذي ينظمه المركز في عدد من مناطق المملكة بهدف نشر وتعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني واستنهاض دور العلماء والمثقفين والمؤثرين الفاعلين للمحافظة على اللحمة الوطنية.
وبيَّن أن المركز يسعى من خلال هذا الأسبوع إلى تبني مبادرات شبابية تخدم أبناء المنطقة، وتعمل على تعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال والتسامح تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، متمنيًا أن تحقق فعاليات هذا الأسبوع ما يطمح إليه الجميع.
ثم شاهد الحضور عرضًا تعريفيًّا عن المركز، تضمن أهم الفعاليات والبرامج المنفذة، ودور المركز في تعزيز قيم الحوار.
بعد ذلك، كرم أمير منطقة الحدود الشمالية الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المشاركة في الفعاليات، فيما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة مقدمة من رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل.
ثم دشن قافلة «تلاحم» التي تقوم على تنظيم عدة لقاءات مفتوحة من خلال زيارة المراكز التعليمية في محافظات المنطقة مع مجموعات من الطلاب والطالبات، لتحضر بعض جلسات أسبوع «تلاحم»، من أجل تعزيز قيم التعايش والتلاحم الوطني، كما تعمل القافلة على تعزيز القيم الوطنية، وتشجيع العمل التطوعي في المجتمع لنشر مهارات الحوار وتنميتها، والعمل على إذكاء الروح الوطنية، واستثمار التنوع الثقافي بين أوساط الشباب. وتضم القافلة مجموعة من الشباب المتطوعين يستقلون مجموعة من المركبات ويقدمون عددًا من البرامج، مثل التدريب وورش العمل في المحافظات، وتوزيع إصدارات من المركز في الأسواق والأماكن العامة، بجانب زيارة المدارس والدور التعليمية.
حضر الحفل الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، وعدد من المسؤولين بالمنطقة.