تلقت الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان ممثلة بشرطة وادي جازان مساء أمس الإثنين، عدة بلاغات لسرقات سيارات شهدتها بلدة البديع والقرفي وذلك بعد أقل من ساعتين فقط من نشر «عاجل» تقريرًا تضمن رصدًا لحالات سرقة مماثلة شهدتها البلدة وفي أوقات متفاوتة.
واستدعت الحوادث وما تلاها من بلاغات أمنية من جانب الأهالي، الشرطة التي تفاعلت بدورها مع التقرير المنشور عن هذه الواقعة وخصصت دورية أمنية للقيام بمهامها طيلة ساعات الليل حتى صباح اليوم الثلاثاء، غير أن الأهالي طالبوا بضرورة تكثيف وجود دوريات أمنية تقوم بجولات داخل الأحياء السكنية وعلى الطرقات العامة ومتابعة الأوضاع ميدانيًا.
وأكدت مصادر لـ «عاجل» أن بلدة البديع والقرفي بمنطقة جازان تعرضت لثلاث حالات سرقة سيارات في وقت واحد وبأحياء سكنية متباعدة مساء أمس الإثنين؛ حيث قام اللصوص بدخول أحواش تابعة لمنازل مواطنين أوقفوا بها سياراتهم وهي من أنواع «هايلوكس و كامري و وكورولا» وكسروا زجاجها الجانبي وفتحوا أبوابها، واستولوا على مبالغ مالية ومستلزمات ثمينة، ما يدل على أن هؤلاء اللصوص يمتلكون الجرأة لدخول المنازل وفق تخطيط مسبق لإتمام عمليات السرقة التي يقومون بها دون أن يشعر بهم أحد.
ولم يجد أصحاب السيارات التي تعرضت للسرقات وإلحاق أضرار بها سوى المسارعة بإبلاغ مركز شرطة وادي جازان بحادثة السرقات لتباشر فرق أمنية وتفتح تحقيقًا بالوقائع لمعرفة المزيد من التفاصيل التي يسودها الغموض في ظل عدم توافر أي أدلة قد تسهم في الكشف عن هوية اللصوص.
وكانت «عاجل» نشرت تقريرًا موسعًا يتعلق بمسلسل سرقات لسيارات مواطنين من سكان بلدة البديع والقرفي خلال الأشهر القليلة الماضية في أحياء البلدة، رصد العديد من السرقات التي تنوعت فيها أساليب اللصوص بتلك السرقات وبطرق احترافية وسلب من بداخلها من مبالغ مالية وأشياء ثمينة والعبث بمحتويات السيارات، وسط مطالبات من الأهالي بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية وقيامها بعمل جولات ميدانية على الطرقات السريعة والفرعية وبشكل يومي وخاصة في ساعات الليل واتخاذ الإجراءات اللازمة في متابعة حركة اللصوص والقبض عليهم بعد أن باتوا يشكلون خطرًا على السكان وخوفهم من ازدياد حالات السرقة مستقبلا، مؤكدين أهمية إنشاء مخفر للشرطة بصورة عاجلة وذلك بحسب المخاطبات الرسمية السابقة التي قاموا برفعها للجهات المختصة بما فيها مديرية شرطة منطقة جازان كون بلدة البديع والقرفي تعد ذات كثافة سكانية عالية يتجاوز عددهم نحو 12 ألف مواطن ومواطنة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.