أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، أمس الأحد، عن إيقاف 298 شخصًا بينهم قضاة وضباط برتب عالية في وزارة الدفاع والداخلية، متهمين في قضايا فساد، وبلغت المبالغ المالية التي أقروا بها 379 مليون ريال، وذلك تحقيقًا لما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأنه لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيرًا أو أميرًا.
وتعليقًا على الأمر، قال المتخصص في التخطيط الإعلامي، نايف آل زاحم، لـ«عاجل»: يعد بيان هيئة الرقابة ومكافحه الفساد الذي كشف عن هوية القضاة، والضباط المتورطين في قضايا فساد بلغ مجموع المبالغ التي أقر بها المتهمون 379 مليون ريال، ضربة جديدة للفساد؛ خطوة من مجموع خطوات تبدو متسارعة من قبل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، بدعم قوي من قبل القيادة الرشيدة، تحمل رسالة صريحة، مفادها أن الهيئة بالمرصاد لكلّ مظهر فساد أو شبهة فساد، بعد استيفاء كافة الأدلة التي تضمن توجيه الاتهامات عن بيّنة.
المملكة ماضية في طريق النزاهة
وأكد أن المملكة ماضية في طريق الشفافية والنزاهة، في ظلّ القيادة التي تُثبت جديّتها في هذا الملف، والمساواة في المحاسبة والجزاء بين كافة المواطنين، أيًا كان موقعهم أو موقع مسؤولياتهم وهو ما يؤكده البيان الذي تضمّن اتهامات فساد لمنسوبي قطاعات حكومية حساسة، عسكرية وأمنية وقضائية.
وأشار إلى أن شفافية البيان في الكشف عن ملفات الفساد، تضمن بالتالي عدالة في المحاسبة، ضمن الإجراءات القضائية المتبعة في المملكة.
القانون فوق الجميع قولًا وفعلًا
وتابع: كما أكد للعالم أجمع، أن القانون في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووليّ عهده سموّ الأمير محمد بن سلمان، فوق الجميع قولاً وفعلاً، وأن الازدهار الذي تعيشه المملكة انعكاس مباشر لتجفيف منابع الفساد فيها.
وأشار إلى أن ما سبق وأوضحه وليّ العهد في مقابلة تليفزيونية في مايو 2017، حين أكد أن أيّ متورّط في قضية فساد لن ينجو، كائنًا من كان، قائلاً بالنصّ: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان أميرًا أو وزيرًا.. من تتوافر عليه الأدلة الكافية سيُحاسَب».
زمن فضح العابثين
وبدوره، أشاد المواطن غصين العرجاني بشفافية بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الذي صدر اليوم، حيث قال: هذا ما نريده من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وهو فضح كل العابثين بمصلحة هذا الوطن الغالي، ونرجو استمرار هذه الشفافية لقطع دابر كل من تسول له نفسة العبث بالمال العام واستغلال النفوذ لمصالحه الشخصية .
وأشار إلى أن الفساد يشكل خطرًا على مصلحة الوطن والمواطن ويعتبر معول هدم لمقدرات الوطن، مُتابعًا: شاهدنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التصدي والضرب بيد من حديد على كل من يشارك في الفساد بأنواعه سواء كان هذا الفساد إداريًا أو ماليًا، ومهما كانت مكانته الاجتماعية.
وقال المواطن عبدالله الغبيوي: ما صدر اليوم من بيان لهيئة الرقابة ومكافحة والفساد يدل على الشفافية لمنع استغلال النفوذ وإهدار المال العام للمصالح الشخصية، ويضع حدًا للفساد، ونتمنى أن يستمر التصدي لكل من يعبث بمقدرات هذه البلاد الطاهرة.
وتابع: نحن في عهد الحزم والعزم وما صدر اليوم يدل على أن الحساب للجميع وأن قيادتنا الرشيدة عازمة على الضرب بيد من حديد لكل من يستغل نفوذه لنهب المال العام الذي يفترض أن يكون مؤتمنًا عليه، وفي ظل قيادتنا لن يفلت أحد من العقاب.