المحليات

السعوديون يعوضون تراجع السياحة الصينية في موريشيوس

بحسب الجهاز الوطني للإحصاء..

فريق التحرير

أكد الجهاز الوطني للإحصاء في موريشيوس، أن إجمالي عدد السياح الصينيين الذين وصلوا إلى نحو 90 ألف زائر في عام 2015، تراجع إلى أقل من نصف هذا العدد هذا العام، فيما يعد ضعف الجنيه الإسترليني واحتمال حدوث انخفاض آخر في العملة حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مصدر قلق آخر لموريشيوس، كون المملكة المتحدة رابع أكبر مصدر للسياحة في موريشيوس.

ووفقًا لموقع «Ile Maurice Tourisme Infos»، أصبح السياح السعوديون مكافأة بالنسبة لموريشيوس؛ حيث تمثل السياحة 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف بشكل غير مباشر خمس القوى العاملة في البلاد، وسط تأكيدات بأنه في النصف الأول من هذا العام الجاري، تضاعف عدد الزوار السعوديين إلى 9.219 مقارنة بالعام السابق، عبر 3 رحلات أسبوعية من الرياض وجدة أطلقتها الخطوط السعودية منذ عام 2017.

وتعززت الروابط الدبلوماسية والعلاقات بين البلدين بافتتاح سفارة موريشيوس في المملكة العربية السعودية في العام الماضي، وزيارة قام بها وزير الداخلية السعودي بعد بضعة أسابيع، ويؤكد رئيس رابطة أصحاب الفنادق والمطاعم في موريشيوس، جان ميشيل بيتو، أن الأمر «كان مفاجأة سعيدة حقًا، الطائرات ممتلئة بالركاب لم أكن أنتظر هذا...».

وعلى الرغم من أن هذه الدولة المطلة على المحيط الهندي تتمتع تقليديًّا بتيار مستمر من الزوار الأوروبيين، وهو إرث من تاريخها الاستعماري، فقد ناضلت لسنوات لجذب السياح من قارات أخرى.

ويوضح الموقع أنه بالنسبة للأمريكيين، الأمر بعيد جدًا، كما أن السوق الإفريقية، على الرغم من قربها، لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير بسبب سوء الرحلات الجوية وارتفاع تكلفة العطلات نسبيًّا في موريشيوس، ومنذ ذلك الوقت يأتي إلى موريشيوس زوار من هولندا والمملكة المتحدة وفرنسا.

ونوه بأنه رغم أن السعوديين لا يمثلون سوى جزء ضئيل من زوار الجزيرة البالغ عددهم 1.4 مليون،  فإن قوتهم الشرائية عوضت انخفاض القادمين من الصين، فعادة ما يقيم السعوديون في فيلات خاصة فاخرة ويميلون إلى إنفاق الكثير من المال على الوجبات والخدمات.

ويعتقد كريستيان لوفيفر، المدير العام لـ«Coquille Bonheur»، أن «جزيرة موريشيوس يمكنها كسب الكثير مع السياح السعوديين، إنها أخبار رائعة لموريشيوس وصورتها، السياح السعوديون، عشاق للفخامة، والإنفاق، هم ثروة حقيقية».

ويقول بيتو: «يميل السياسيون إلى التركيز على الكمية، لكننا نقول الأمر أكثر من ذلك. الشواطئ ليست جميلة كما كانت قبل 30 سنة. هناك المزيد من التلوث، وهناك المزيد من الاختناقات المرورية، بالإضافة إلى ذلك، تغيرت صناعة السياحة في جميع أنحاء العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، الشواطئ والشمس ليست كافية. الناس يريدون الخبرة»، فيما تشير الحكومة إلى أن أسباب انخفاض عدد الصينيين أمر تافه؛ لأنه أنه لا توجد طائرات كافية.

من جهته قال وزير السياحة، أنيل جيان: «قمنا بالعديد من الحملات التسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية ودعونا الفنانين والمدونين الصينيين.. ولكن أعتقد أنه لغزو السوق الصينية، نحن بحاجة إلى المزيد من الرحلات الجوية المنتظمة. السائح الصيني لا يريد الانتظار خمسة أيام قبل أن يتمكن من المغادرة...».

وأكد الوزير أن الحكومة تضغط على دول جديدة للحفاظ على السياح القادمين، صناعة السياحة لدينا تتطلع دائمًا إلى أوروبا. لكننا نعتقد أنه لا ينبغي أن يكون لدينا أكثر من 20٪ من أي جنسية في فندق في أي وقت معين من العام، نحن بحاجة إلى التنوع.

مرر للأسفل للمزيد