تحدثت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن تحسن نشاط الأعمال في المملكة العربية السعودية، الاقتصاد الأكبر في العالم العربي، في شهر ديسمبر الماضي، مسجلًا التوسع الأقوى خلال 13 شهر.
وأظهرت مسوح أجرتها شركة «آي إتش إس ماركت» ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات في المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة في ديسمبر فوق عتبة الـ50 نقطة، الفاصلة بين النمو والانكماش.
وفي المملكة العربية السعودية، ارتفع مؤشر مدراء المشتريات إلى مستواه الأعلى منذ نوفمبر من العام 2019، مدفوعًا بزيادة في الإنتاج والأعمال الجديدة، حسبما نقلت «بلومبرج»، مساء الاثنين.
وسجل المؤشر 57 نقطة للشهر الرابع على التوالي، مقارنة بـ54.7 نقطة سجلها في نوفمبر. كما سجلت البيانات أسرع تعافي الأعمال الجديدة بالمملكة خلال عام كامل.
كما أشارت «آي إتش إس ماركت» إلى نمو في المبيعات، مدفوعًا بشكل كبير بالطلبات المحلية، مع ارتفاع الطلب على الصادرات بشكل متوسط، هذا مع تحسن آفاق الأعمال لعام 2021، وسط حالة من التفاؤل العالمي صاحبت البدأ في توزيع لقاح فيروس «كوفيد19».
وقال الاقتصادي في «آي إتش إس ماركت»، دافيد أوين: «الاقتصاد غير النفطي في المملكة السعودية يسير بشكل جيد على طريق التعافي. مؤشر مدراء المشتريات مرتفع، ما يشير إلى نمو في الاقتصاد بوتيرة طبيعية نسبيًا».
وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن القطاع الخاص غير النفطي في المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة عانى من خسارة ملحوظة في الوظائف، بالنظر إلى الانتكاسة التي سببتها جائحة «كورونا» بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط عالميًا.
وفي الإمارات، سجل مؤشر مديري المشتريات 51.2 نقطة، وهو المستوى الأعلى في 16 شهر، مع معدل نمو ضئيل رغم الزيادة في الإنتاج وطلب المشترين.