المحليات

تأهيل الدبلوماسيين لمواجهة تحديات المستقبل عبر «الأمن السيبراني»

في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

نظم معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بالرياض، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان «الأمن السيبراني في العمل الدبلوماسي»، بالتعاون مع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية؛ وذلك في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الهادف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتمنى مدير معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالله السلامة، في كلمة له، الخروج بتوصيات تسهم في مساعدة الدبلوماسيين ورجال الدولة على التعامل مع تحديات الأمن السيبراني.

وقال الدكتور عبدالله السلامة: «إن التعاون بين المعهد وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، يُسهم في الوصول إلى مستوى من التفاهم فيما يتعلق بدور الدبلوماسية والأمن السيبراني من خلال إعداد الدبلوماسيين وتهيئتهم لفهمٍ أفضل لموضوع السايبر الدبلوماسي».

وتحدث خلال الورشة عدد من المشاركين؛ منهم مريم المحمود من أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، التي أعربت في كلمتها عن اعتزازها بالعلاقة التكاملية الفريدة مع معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية التي وصلت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية من أجل مواصلة النهوض بالسلك الدبلوماسي وجعله متينًا وأمينًا على الرسالة الوطنية السامية التي يريدون وصولها إلى كافة أنحاء العالم.

وقالت: «إن الورشة منصة لتوجيه وتحصين دبلوماسيينا وتأهيلهم لتخطي مختلف التحديات المستقبلية، فنتحاور ونناقش جوانب الأمن السيبراني في العمل الدبلوماسي والوقوف على أهميته التي تتزايد يومًا بعد يوم كنتيجة طبيعية للتطور التكنولوجي الهائل على المستوى العالمي؛ الأمر الذي جعل الفضاء الإلكتروني ساحة لحرب جدية وخطيرة، تحتم على الجميع العمل على قلب رجل واحد من أجل حماية مصالح أوطاننا وأمتنا وتحصينها من كل مخطط مشبوه ومعادٍ يريد لها الشر والخراب».

وتهدف الورشة إلى زيادة الوعي بالأمن السيبراني والتحديات السيبرانية التي تواجه العمل الدبلوماسي، وبناء قدرات وطنية قادرة على التعامل معها، وتتكون من أربع جلسات تضم ثمانية محاور رئيسية يُشارك فيها سفراء ومتخصصون بالمجال الدبلوماسي والاتصالات وتقنية المعلومات من السعودية والإمارات، علاوة على سفراء وأساتذة دوليين من جهات دبلوماسية وأكاديمية عالمية.

وتناولت الجلسة الأولى موضوع «الأمن السيبراني وقضايا الأمن والقانون الدوليين في عصر التحول الرقمي»، وبحثت محاورها الجدل القانوني في تحديد المفاهيم والأعراف السيبرانية، ومقارنة النزاع في الفضاء السيبراني بالنزاع في الفضاء المادي في ضوء القانون الدولي ومدى إمكانية تطبيق اتفاقية دولية للأمن السيبراني، والأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي، وتحدث فيها الدكتور هاريت مونيهان من معهد شاتام هاوس البريطاني، والدكتور روبيرت ديوار من مركز جنيف للسياسة الأمنية، ومريم باوزير من هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورأس الجلسة مريم المحمود من أكاديمية الإمارات الدبلوماسي.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «التهديدات والتحديات الحالية والمستقبلية في الفضاء السيبراني»، وبحثت محاورها أبرز التهديدات والتحديات الحالية في فضاء الأمن السيبراني من حيث تنامي عدد ونوع الهجمات والمهاجمين، وتأثير تلك الهجمات في المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية للدول والمجتمعات، وطرق الحماية وأفضل الممارسات والحلول والاستراتيجيات الوطنية للتصدي لأخطار الفضاء السيبراني.

وتحدث فيها المهندس عبدالعزيز الزرعوني من هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات، والمهندس فهد الدريبي من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وممثلون عن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ووزارة الخارجية، فيما رأس الجلسة الدكتور نجم الذيابي من معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية.

وتناولت الجلسة الثالثة موضوع دور الدبلوماسية في خدمة قضايا الأمن السيبراني، والجهود الدبلوماسية التي تبذل في إطار العمل الدولي المشترك للحد من سباق التسلح، وتزايد الهجمات النوعية في الفضاء السيبراني، و دور الدبلوماسية في قيام تعاون دولي يسهم في التوصل إلى اتفاقيات دولية تحكم سلوك اللاعبين الدوليين وغير الدوليين في الفضاء السيبراني، وتحدث فيها السفيرة جينا إبركرومبي من مجلس سياسة الشرق الأوسط، والسفير الدكتور آثار سلطان خان من معهد جنيف الدبلوماسي، ورأس الجلسة الدكتور عبدالله السلامة المدير العام لمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية.

وتناولت الجلسة الرابعة نتائج وتوصيات الورشة؛ وذلك برئاسة الدكتور منصور المرزوقي من معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية.

مرر للأسفل للمزيد