رسالة على أحد جروبات «واتسآب» غيرت كثيرًا من مجريات حياته، فدفعته إلى حفظ وتعلم القرآن الكريم عن بُعد.
وعن قصته، يقول الدكتور وائل فتحي مسعود، طبيب المخ والأعصاب بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة جدة، في تصريحات لـ«عاجل»، إنه خلال فترة منع التجول بسبب فيروس كورونا، قاده أحد جروبات «واتساب» إلى التعرف على أكاديمية الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لتعليم القرآن عن بُعد التابعة لجمعية خيركم بجدة، لتحقيق حلمه بحفظ كتاب الله.
وأشار إلى أنه انضم إلى حلقات الحفظ المكثف عن بُعد، «لحبي لكتاب الله، ففضل القرآن كبير وهو من أجل الأعمال التي ترفع المؤمن في درجات الجنان لقول نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام: (يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها».
وأوضح أن من بين أسباب توجهه لحفظ كتاب الله -كذلك- رد الجميل لوالديه وأن «يلبسهما تاج الوقار يوم القيامة».
وتعجب الدكتور مسعود من تعذر البعض بالبعد عن الحفظ بسبب مشاغل الدنيا، قائلاً: هذا من تلبيس الشيطان، فلو أردت حفظ كتاب الله ييسره لك الخالق سبحانه، فثلاثون دقيقة تلاوة وحفظًا في اليوم تجعلك من الحفظة في فترة وجيزة.
وأكد أنه يسعى شخصيًا لإكمال هذه المسيرة المباركة بأخذ دروس في اتقان الحفظ والتجويد والتفسير؛ فالقرآن ليس حفظًا فقط لكن دستور حياة.
وذكر الدكتور مسعود أن العديد من أصدقائه تأثروا بحفظه للقرآن فانضموا إلى الأكاديمية وبدأوا المسيرة المباركة، مقدمًا شكره لله عز وجل ثم لجمعية خيركم التي تقدم هذه البرامج المباركة لجميع الفئات وفي مواعيد مختلفة ومتاحة لتعليم الناس القرآن الكريم.