روى طالب الدراسات العليا، عبدالله الغفيلي، آخر الطلاب السعوديين العائدين من إيطاليا، تفاصيل رحلة العودة إلى أرض الوطن والاتصالات التي تمت بينه وبين الملحقية الثقافية بإيطاليا، وقال إنه بعد وصوله بأسبوع إلى إيطاليا بدأ الحديث عن ظهور إصابات بفيروس كورونا في إيطاليا، ثم ارتفعت الحالات إلى 10 آلاف إصابة بعد حوالي 3 أسابيع، وتم إغلاق منطقة الشمال، ومنها مدينة ميلان التي يقطن فيها.
وأوضح أنه في بداية انتشار الفيروس لم يأخذ الموضوع على محمل الجد، ولم يفكر في العودة، خاصة أنه يدرس على نفقته الخاصة، وكان دافعًا إيجارًا سكنيًّا طويل الأمد بعد سداد المصروفات الدراسية، وأشار إلى أن الملحقية الثقافية بإيطاليا تواصلت معه في بادئ الأمر للاطمئنان عليه، لكنه رفض العودة.
وقال إن الملحقية أبلغته، لاحقًا، أنه في حال رفض المغادرة سيكتب تعهدًا بذلك لإخلاء مسؤولية السفارة، خاصة أن كل الطلاب المبتعثين غادروا إيطاليا باستثناء طالبَين فقط، هو وطالب آخر يدرس بمرحلة الدكتوراه ويسكن في منطقة قريبة منه، وأنه اقتنع فيما بعد بضرورة العودة للمملكة، وأبلغ الملحقية بالموافقة على المغادرة، فأرسلوا إليه وزميله سيارة دبلوماسية، أقلتهما إلى روما، ومن ثم عادا إلى أرض الوطن.
وفي سياق آخر، أعلنت إيطاليا عن خطط لدخول "المرحلة الثانية" من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، حسب ما ذكرت صحيفة "دايلي اكسبريس" البريطانية اليوم الاثنين، وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا بدأت الإغلاق في 9 مارس، حيث أصبحت البلاد واحدة من أكثر البلدان تضررًا في أوروبا بسبب تفشي الفيروس، ونوهت الصحيفة إلى أن البلاد قد سجلت حاليًا 15،887 حالة وفاة، وهو أعلى رقم في العالم بالنسبة لعدد الوفيات.
بدورها، أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، لدعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، الاثنين، وسيستفيد من هذه المساعدات الإماراتية نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي بإيطاليا، وتضمنت المساعدات الإماراتية المرسلة إلى إيطاليا: 500 ألف زوج من القفازات، و60 ألف غطاء ورداء طبي، وأغطية أحذية للعاملين في المجال الطبي و20 ألف قناع و6 آلاف مطهر.