أكد قادة أعضاء مجموعة العشرين، خلال أعمال التي جرت افتراضيًا -عن بُعد-، في الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية، أهمية العمل المشترك لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
واتجهت أنظار العالم أجمع خلال اليوم وأمس، إلى الرياض؛ حيث أعمال قمة العشرين التي تستضيفها الممكلة، والتي تناولت مناقشة عدد من الأمور الهامة على رأسها مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19
وجاء بمسودة بيان ختامي لقمة مجموعة العشرين، أن زعماء دول أكبر 20 اقتصادًا في العالم سيتعهدون بتمويل توزيع عادل للقاحات الوقاية من كوفيد-19 فضلًا عن الأدوية والفحوص في أنحاء العالم حتى لا تحرم منها الدول الفقير، كما تعهدوا بمد تخفيف أعباء الديون عن هذه الدول.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للتحصين واللقاحات «جافي» الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، أن قمة مجموعة العشرين منحت الفرصة هذا العام لقادة العالم في مجموعة العشرين للعمل المشترك في مواجهة كوفيد - 19 كان أبرزها التمويل المالي ودعم البلدان الأكثر ضررًا.
واعتبرت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، أن جهود دول المجموعة في إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19 وتسريعها، منهجًا عالميًا شاملًا يمكن من معالجة الأسباب جذريًا. منذ إبريل الماضي.
وقالت رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للتحصين واللقاحات: «أسهم مسرع الإتاحة بدعم الجهود الصحية العالمية عززها التزام قادة مجموعة العشرين بأستثمار 4.6 مليارات دولار للتمويل الفوري بما يساعد على حماية الأرواح وتأمين أدوات مكافحة كوفيد - 19 في دول العالم من خلال هذا التمويل والالتزام المشترك باتفاق التحفيز المستقبلي لتعبئة أربعة وعشرين مليار دولار اللازمة في عام عشرين وواحد وعشرين لأدوات كوفيد 19 المطلوبة عالميًا».
وأضافت: «الآن نحن بحاجة إلى قادة مجموعة العشرين وشركائها لضمان الحصول على خمسة مليارات دولار إضافية لتمكين المتضررين في دول العالم الفقيرة من الحصول على هذه اللقاحات».
التغير المناخي والحفاظ على البيئة
أكد عدد من قادة مجموعة العشرين أهمية العمل المشترك من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة لتحقيق عالم خالٍ من الكربون.
وأوضح رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية البروفيسور جيوسيبي كونتي في كلمة له خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين حول الحفاظ على كوكب الأرض, أن الدورة القادمة لقمة قادة مجموعة العشرين 2021 التي ستعقد في إيطاليا، تسعى إلى تمكين اتفاقيات استشرافية طموحة في إطار عمل اتفاقيات ريو «3» على المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وتأثير الوباء على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن التحديات يجب أن لا تؤثر في إرادة الدول.
وأكد كونتي، أن إيطاليا ملتزمة للوصول إلى خلو الكربون بحلول عام 2050، وستستخدم هذا الهدف كمحرك لاستعادة العافية في هذه الفترة، مع التزامها بالنجاح الكامل لمؤتمر «COP 26»، برئاسة المملكة المتحدة وبشراكة إيطالية، وستستضيف حدثًا مبتكرًا يتمثل في تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم لتبادل الآراء والأفكار والنقد.
تداعيات كورونا على الاقتصاد
وانصب اهتمام دول العالم حول النتائج والتوصيات التي ستصدر عن قمة مجموعة العشرين التي انعقدت بالرياض، والتي ناقشت تداعيات أثر جائجة فيروس كوفيد-19 على الاقتصاد.
وأقر قادة مجموعة العشرين بأن دولًا في إفريقيا ودولًا نامية صغيرة تواجه تحديات مما يشير إلى أن بعض الدول متوسطة الدخل قد تحتاج لتخفيف أعباء الديون بسبب الوباء.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي دول المجموعة لتقديم 4.5 مليارات دولار بنهاية العام لتمويل أدوات محاربة كوفيد-19 للدول الأشد فقرًا.
وفي إطار الحرص على الاستعداد بشكل أفضل لأي وباء آخر في المستقبل، قال الزعماء أيضًا إنهم سيلتزمون «بتعجيل الاستعداد العالمي لأي وباء وسبل الوقاية والرصد والتعامل معه».
وذكرت المجموعة أيضًا أنها ستسعى إلى إيجاد سبيل لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة وفي مقدمتها غوغل وأمازون وفيسبوك وأبل ومايكروسوفت.
اقرأ أيضًا: