المحليات

كيف أدى الإهمال إلى انتشار كورونا في إيطاليا.. ولماذا كانت خطوات السعودية ضرورية؟

شملت قرارات وإجراءات سريعة وحاسمة ومتتابعة..

فريق التحرير

لقد أدَّى احتياط المملكة العربية السعودية مبكرًا لتَبِعات تفشِّي فيروس كورونا، إلى تجنيب البلاد مصيرًا قاسيًا، مثل الذي تعيشه بعض الدول في أوروبا والشرق الأوسط، وخاصَّة إيطاليا، التي لجأت إلى فرض حجر صحي على البلاد كافة، وطلبت من السكان عدم مغادرة المنازل.

وهذه شهادة من طبيب إيطالي، نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، توضِّح مدى سوء الأوضاع في إيطاليا نتيجة لعدم تقدير المسؤولين بالبلاد لوباء كورونا؛ حيث قال: «تأتينا إصابة جديدة تلو الأخرى بنفس التَّشخيص؛ التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد، التهاب رئوي حاد.. جميعهم يحتاجون لدخول المستشفى. الأعداد تتضاعف ولدينا 15 - 20 حالة تستدعي دخول المستشفى كل يوم. بالله عليكم أخبروني أي إنفلونزا تلك التي تُسبِّب هذا المشهد؟!»

وأضاف: «أنا من الأشخاص الذين شكُّوا بأنَّ الوضع سيكون بهذا السوء.. لكنِّي لا أفهم الدراما في احتجاج البعض على تخويف الناس بالمرض، بحجة أنهم لا يريدون لحياتهم اليومية أن تتعطل «مؤقتًا»؟ ما أسوأ ما قد يسببه الذُّعر؟.. ألا تتوفر الكمامات في السوق؟ هل هذا الثمن يستحق الأرواح التي تُزهق والمشهد الذي نعيشه؟»

وتابع: «الحرب مستمرة ليل نهار.. كوادرنا مُرهقة وأصابنا المرض رغم اتباعنا للبروتوكولات، لم يعد لدينا حياة اجتماعية.. أجهزة التنفس في المستشفى أصبحت كالذهب.. على الجميع مسؤولية.. أرجوكم أوصلوا هذه الرسالة للجميع حتى نمنع حدوث هذا المشهد في أماكن أخرى من إيطاليا».

631 حالة وفاة وأكثر من 10 آلاف مصاب بإيطاليا

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا، حتى أمس الثلاثاء، إلى 10149 شخصًا من 9172 حالة في اليوم السابق، بحسب وكالة الحماية المدنية الإيطالية في نشرتها اليومية.

كما ارتفعت حالات الوفيات من 463 في اليوم السابق إلى 631 حالة وفاة، وارتفع عدد المرضى الخاضعين للرعاية المركزة من 733 إلى 877.

ولا يزال الفيروس يتفشَّى بصورةٍ كبيرةٍ في شمال إيطاليا؛ حيث بلغ عدد الحالات 5791 في إقليم لومبارديا و1533 في إميليا- رومانيا و856 في فينيتو. وفي إقليم لاتسيو، الذي يضمّ روما، ارتفعت حالات الإصابة من 102 حالة يوم الاثنين إلى 116 حالة أمس الثلاثاء.

استباق سعودي للفيروس بخطواتٍ احترازيةٍ

قبل حوالي الشهرين، ورغم عدم ظهور حالات مصابة بالفيروس أو الاشتباه به في المملكة، رفعت وزارة الصحة السعودية درجة تأهُّبها في المنافذ الجوية والبحرية والبرية؛ تحوُّطًا من ظهور أعراض للإصابة بالعدوى قبل أو أثناء أو بعد السفر، كما نصحت المسافرين بطلب الرعاية الطِّبِّية، مع مشاركة المعلومات المتعلقة بالسفر مع مقدم الخدمة الطّبية.

وألزمت الوزارة المنافذ الصحية في نقاط دخول المملكة، بفرز المسافرين الواصلين (بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر) من الصين بصريًّا، للتأكد من قدرة المنافذ الصحية على التعامل مع أي حالات محتملة.

ووضعت الوزارة العديد من الاشتراطات التي يجب على جميع مراكز المراقبة الصحية بمنافذ المملكة التأكد من توافرها، لضمان الحد من انتشار فيروس كورونا.

وبعد ظهور حالات إصابة بكورونا أو اشتباه في الإصابة بالفيروس في المملكة، لقادمين من إيران، ودول أخرى، اتخذت المملكة إجراءات صارمة للحدّ من تفشي الفيروس في البلاد، قررت المملكة اتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية.

إجراءات استثنائية اتخذتها السعودية لاحتواء كورونا

جاءت أبرز الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، لاحتواء تفشي فيروس كورونا، كالتالي:

- تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا.

- تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا فيها خطرًا.

إيقاف تصدير المنتجات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من مرض كورونا عبر المنافذ الجمركية.

تعليق إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية مؤقتًا للقادمين من كلٍّ من الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وسنغافورة وكازاخستان.

إيقاف تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم داخل جميع المناطق مؤقتًا، لمنع انتشار فيروس كورونا داخل البلاد.

وقف وتعليق السفر من وإلى 14 دولة تشهد تفشيًّا أو إصابات كثيرة بفيروس كورونا، في قائمة شملت (الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، وجمهورية لبنان، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية كوريا الجنوبية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إيطاليا، وجمهورية العراق، سلطنة عمان، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والجمهورية التركية، ومملكة إسبانيا.

مرر للأسفل للمزيد