تم تحت رعاية الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود، محافظ حفر الباطن، اليوم الثلاثاء، تدشين الحملة التكميلية للتحصين ضد الحصبة بحفر الباطن، والتي تستمر لمدة شهرين، وتستهدف الفئات العمرية من 6 أشهر إلى 11 شهر بلقاح الحصبة المفرد والفئة العمرية من 12 شهرًا إلى 5 سنوات بلقاح الثلاثي الفيروسي، وذلك في إطار التزام وزارة الصحة بالقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.
وسيتم خلال الحملة، التي يرعاها الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود، محافظ حفر الباطن، تقديم الخدمة بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، البالغ عددها 40 مركزًا صحيًّا، موزعة بين أحياء المحافظة.
من جانبها؛ دعت صحة حفر الباطن جميع أولياء الأمور ممن لديهم أطفال للفئة العمرية المستهدفة سرعة التوجه لأقرب مركز صحي لأخذ الاستشارة الطبية اللازمة وحصول الطفل على التطعيم.
ويُعد أخذ التطعيمات في الوقت المحدد أحد أهم طرق الوقاية من الحصبة؛ حيث يُعطى تطعيم الحصبة عند 9 أشهر، والثلاثي الفيروسي عند 12 شهرًا، وعند دخول المدرسة، إضافة إلى التطعيمات الداعمة عند الحملات.
والحصبة هي مرض فيروسي معدٍ، وعادةً ما يصيب الأطفال؛ حيث يمكن للمصاب أن ينقل الفيروس في فترة حضانة المرض (قبل ظهور الأعراض)، ويمكن تشخيصها عن طريق الطفح الجلدي المميز، وظهور بقع بيضاء داخل الفم على بطانة الخد.
ولا يوجد علاج يمكن أن يتخلص من عدوى الحصبة بعد الإصابة بها، وتعد أفضل طريقة للوقاية من الحصبة هي تلقي اللقاح الثلاثي الفيروسي.
وتحدث الإصابة بالمرض؛ بسبب انتقال فيروس الحصبة إلى الجسم، وتستمر فترة الحضانة لمدة ١٠-١٢ يومًا من التعرض للفيروس، بعدها تبدأ أعراض الحصبة بالظهور.
ويعيش الفيروس في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح، ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لمدة تصل إلى ساعتين، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم اكتساب العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين.
ويمكن نقل الفيروس إلى الآخرين من بداية فترة الحضانة إلى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.
وتتمثل عوامل خطورة المرض في عدم أخذ لقاح الحصبة، وضعف المناعة، بجانب نقص فيتامين (أ)، فضلًا عن السفر إلى البلدان الموبوءة بالحصبة.