قال استشاري العناية الحرجة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، الدكتور عوض العمري، إن متحور فيروس كورونا «مو» ما زال جديدا وخصائصه غير معروفة.
وكشف العمري، خلال لقاء في برنامج MBC في أسبوع، بعض المعلومات عن متحور «مو» الجديد ومدى خطورته، مشيرا إلى أنه ظهر في كولومبيا بداية عام 2021 وفي بعض دول أمريكا اللاتينية وهو الآن ينشط بكثرة في كولومبيا، التي تشهد نسبة 39% من مجمل الحالات، كما توجد 13% من الحالات في الإكوادور، لكن عالميًا لم ينتشر بتلك الأرقام.
وأضاف أن متحور مو جديد وخصائصه غير معروفة، ويجب ملاحظته بشدة، مع المتحور الجنوب أفريقي C12، ولا توجد أي إشارات تدعو للقلق إلى الآن من هذه المتحورات وليست أشد خطورة من المتحورات التي قبلها.
وأعرب عن فخره بنجاح المملكة العربية السعودية الواضح والجلي في التعامل مع أزمة كورونا، بسبب القيادة الحكيمة والتناغم الكبير جدا بين جميع الوزارات، سواء من صحة أو تعليم أو عمل أو اقتصاد، واللاتي تعاونت تعاونا جليا في مكافحة أزمة كورونا، والنتائج تثبت نجاح المملكة في التعامل مع الفيروس، في الوقت الذي عانت فيه العديد من دول العالم من اغلاقات مستمرة، حيث تراجعات إصابات كورونا لما تحت 200 حالة.
وحول استخدام الكمامة بالشكل الصحيح، أكد أن الكمامة الطبية تستخدم من ساعتين إلى ثلاث ساعات، لأنها من الممكن أن تبلل بسرعة أو تتعرض للغبار أو أي عوامل أخرى تفسد الفائدة منها، مبينا أن الكمامة الطبية يجب استخدامها مرة واحدة لعدة ساعات ويجب تغييرها فورا بسبب الغبار والفطريات والبكتيريا، فهي قد تصلح ضارة أكثر من نافعة.
وأوضح أن الكمامات القماشية يجب غسلها يوميا لأنه لا يصلح أن تداوم بكمامة قماشية يوميا، فيجب أن يكون عند الشخص أكثر من كمامة قماشية، ويجب أن تغسل بالماء والصابون ودرجة حرارة عالية لا تقل عن 60 درجة مئوية.
وحول استخدام دواء لعلاج المفاصل في محاربة كورونا، قال العمري إنه ظهرت في الأونة الأخيرة أدوية كثيرة لمكافحة كورونا، وآخرها «باريسيتينب»، المخصص لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يستخدم بنجاح لمكافحة كوفيد 19، وهذا وفقا لدراسة نشرت في أعرق مجلة طبية بالعالم، ويستخدم هذا الدواء في علاج الحالات المتوسطة والشديدة، وأسفر بالفعل عن المساهمة في تقليل الوفيات بالفيروس.
وحول تخلي بعض الدول عن محاربتها لفيروس كورونا، وتصنيفه بأنه فيروس موسمي، ومدى خطورة ذلك على جهود الدول الأخرى لمحاربة الفيروس، أوضح ان الفيروس أثبت انه ليس موسميا وأنه مستمر وقارب على السنتين، وقد يزيد نشاط الفيروس في الشتاء لكنه مستمر في كل الأوقات، لكنه أشار إلى ان تخلي بعض الدول عن الإجراءات الوقائية والفتح السريع والتهاون في الإجراءات قد يسبب كوارث لهذه الدول والدول المجاورة.