قال المحلل السياسي الدكتور خالد محمد باطرفي لـ«عاجل»، تعليقًا على رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع العقوبات المفروضة على إيران، والموقف تجاه ما يحدث في اليمن إنه قرار استراتيجي، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تحاول صناعة حالة توازن فهي تدعم أمن المملكة العربية السعودية عبر التصدي لزعزعة الاستقرار؛ بسبب مغامرات النظام الإيراني، وفي الوقت نفسه تحاول إدارة بايدن إنهاء الصراع في اليمن بما يحقق السلام لها ويحافظ على أمن جيرانها.
ونددت الإدارة الأمريكية بهجمات الحوثيين والميليشيات الإيرانية الأخرى على الأعيان المدنية، وأكد حق السعودية في الدفاع عن النفس، ومواصلة برامج التسليح والتدريب والمناورات المشتركة، والتواجد العسكري ضمن التعاون الأمني والاستخباراتي.
وأضاف الدكتور خالد باطرفي: لتسريع خطوات الحل السلمي، تم تعيين تيم ليندركينج مبعوثًا خاصًا لليمن، وهو الذي الخبير في الأزمة اليمنية بحكم عمله نائبًا مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي، بإدارة الرئيس دونالد ترامب، كما سبق وأن عمل دبلوماسيًّا في السعودية والإمارات، وكلف بإدارة ملف المصالحة بالتعاون مع المبعوث الأممي.
وتابع باطرفي: رغم معارضة، ليندركينج، لإطالة أمد الحرب فإنه أكد أن الضغط العسكري على ميليشيات الحوثي أمر مقبول ومناسب جدًا، وفي نفس الوقت، لم تحسم واشنطن ملف تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية حتى لا تتعنت في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وانخراطها في مباحثات السلام.
وأشار باطرفي إلى أن النوايا والمبادرات الحسنة للإدارة الأمريكية الجديدة سرعان ما ستصدم بالتعنت الإيراني وعدوانية وهمجية ميليشياتها الإرهابية، وعندها ستتغير البوصلة إلى حيث يجب أن تكون الضغط الأقصى والمواجهة الحازمة، بحكم ما ستسفر عنه الأحداث المرتقبة.