تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابة عنه -حفظه الله- حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك الإسلامي للتنمية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للعام 2024م، وبحضور وزير المالية رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر الاحتفال، وزير المالية رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر.
وفور وصوله منصة الحفل عزف النشيد الوطني السعودي، ثم بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك ألقى أمير منطقة الرياض، كلمة خادم الحرمين الشريفين نيابة عنه -حفظه الله-، وقال فيها: تمثل هذه المناسبة التاريخية فرصة لنستذكر معاً المسيرة المباركة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية طيلة (خمسين) عاماً، تجسدت فيها قيم التضامن الإنساني عبر التعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة، لما حققته من نجاح وأثر تنموي في مجتمعاتنا الإسلامية، يعود فضله إلى الله تعالى أولاً، ثم إلى تعاون الدول الأعضاء ودعمها وإسهاماتها في إنجاح مسيرة المجموعة والعمل على تحقيق مستهدفاتها وإستراتيجياتها الرامية إلى التنمية الشاملة في بلدان العالم الإسلامي.
وأضاف: وفي هذا الإطار تدعو المملكة الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم المجموعة من أجل تمكينها من أداء دورها، وتلبية تطلعات الشعوب الإسلامية إلى أن تكون عنصراً أساسياً ومحورياً في مستقبل البشرية ونهضتها.
وبعد ذلك ألقى وزير المالية، رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، كلمة حفل اليوبيل الذهبي لمجموعة البنك، وأكّد فيها أن البنك يعطي صورة عملية للتضامن بين الدول الإسلامية، وقال: "وبعد مضي نصف قرن، نقف شهوداً على ما حققه البنك من إنجازات بفضل من الله ثم نتيجة للجهود المبذولة والدعم الكبير الذي يحظى به"، مشيراً إلى استمرار المجموعة في مواكبة التغيرات والتطورات من خلال تطوير أدواتها وأسلوب عملها حتى أصبحت مجموعة متكاملة تقدم حلولاً تمويلية لكافة المجالات التي تلامس حياة الإنسان وتسهم في الحد من الفقر وتحقيق المكاسب التنموية الرائدة في العديد من القطاعات الحيوية.
وأكّد التزام المملكة الراسخ بمبادئ التضامن الإسلامي والتنمية المشتركة من خلال دعمها الثابت لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث تفخر المملكة كونها دولة المقر، مقدماً الشكر لأصحاب السمو والمعالي الذين أسهموا فيما حققته هذه المؤسسة العريقة من نجاح، ولجميع العاملين والمساهمين فيها والمتعاونين معها من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، إضافةً إلى الدول الأعضاء ومحافظي البنك ومؤسساته التابعة على جهودهم الدؤوبة في دعم مسيرة المجموعة.
وأكّد التزام المملكة الراسخ بمبادئ التضامن الإسلامي والتنمية المشتركة من خلال دعمها الثابت لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث تفخر المملكة كونها دولة المقر، مقدماً الشكر لأصحاب السمو والمعالي الذين أسهموا فيما حققته هذه المؤسسة العريقة من نجاح، ولجميع العاملين والمساهمين فيها والمتعاونين معها من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، إضافةً إلى الدول الأعضاء ومحافظي البنك ومؤسساته التابعة على جهودهم الدؤوبة في دعم مسيرة المجموعة.
وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر: "بينما نكتب التاريخ في مدينة الرياض، أود اليوم أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله-، على الرعاية الكريمة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للعام 2024م في الرياض، والتي تتزامن مع اليوبيل الذهبي للبنك والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك الإسلامي للتنمية.
وأضاف: "خلال العقود الخمسة الماضية، سجلت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حضوراً بارزاً في مشهد التنمية العالمية، وتجاوزت القيمة الإجمالية للمشاريع التي مولتها المجموعة مبلغ 182 مليار دولار من خلال أكثر من 12 ألف مشروع موجهة لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمئات الملايين من الأشخاص في بلدانه الأعضاء البالغ عددها 57 دولة وفي المجتمعات المسلمة حول العالم، وذلك بفضل الدعم المستمر والثابت للمملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الأخرى.
وتابع رئيس البنك الإسلامي للتنمية: إن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للعام 2024م وكذلك احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك، تمنحنا جميعاً الفرصة للتأمل في الماضي ورسم مستقبلنا بمزيد من العزم.
وتأتي احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك بمناسبة مرور 50 عاماً من الجهود المتواصلة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدانه الأعضاء والمجتمعات المسلمة في البلدان غير الأعضاء.
وقد شهدت الاجتماعات السنوية التي أقيمت بمشاركة وزراء المالية من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف المؤسسات المالية والبنوك الإسلامية والقطاع الخاص ومؤسسات التنمية والمنظمات غير الحكومية، إقامة الجلسة العامة لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، واجتماع المائدة المستديرة للمحافظين الذي ناقش أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان الإسلامية والفرص المستقبلية, كذلك تضمنت الاجتماعات سلسلة من الندوات والجلسات والفعاليات المصاحبة.