استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أسرة الفقيد اللواء عبدالعزيز الفغم، يتقدمهم والده بداح بن عبدالله الفغم، وقد عبَّر الملك عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد اللواء عبدالعزيز الفغم.
وأثنى الملك على إخلاص اللواء عبدالعزيز الفغم، وتفانيه في خدمة وطنه، فيما عبَّر والد وإخوان وابنا الفقيد عن عظيم شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، على مواساته لهم في الفقيد.
وأوصت لجنة التسمية والترقيم ببلدية محافظة البكيرية، اليوم الإثنين، تسمية الشارع المتفرع من طريق الملك عبدالعزيز غرب إدارة الدفاع المدني، ومركز الملك عبدالله الحضاري، وشرق مول البكيرية والمجلس البلدي، باسم اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم، رحمه الله، نظير ما قدَّمه للوطن وقيادته، وذلك وفق ما أقره اجتماع اللجنة.
وشُيّع مساء أمس الأحد، عقب صلاة العشاء بالحرم المكي، جثمان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز الفغم، الذي استشهد إثر حادث إطلاق نار داخل منزل أحد أصدقائه بجدة، وشارك الآلاف من المصلين بالحرم المكي في صلاة الجنازة، خاصةً زملائه في الحرس الملكي والمواطنين، وسط هطول أمطار على مكة المكرمة، قبل أن يُدفن في مقبرة «العدل» ليوارى الثرى.
وأحدث استشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم، صدى واسعًا بين المواطنين السعوديين، الذين نعوه بكلمات مؤثرة عدَّدوا خلالها مناقب الراحل، والتحق اللواء الراحل بكلية الملك خالد العسكرية مطلع عام 1410ھ، وتخرج فيها بنهاية 1412ه، وبعدها عُيّن باللواء الخاص، ومن ثمَّ نُقلت خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص.
وشغل الفغم موقع الحارس الشخصي للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم أكمل مهمته كحارس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وحصل على لقب أفضل حارس شخصي على مستوى العالم، من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، ورقَّاه الملك سلمان منتصف 2017 لرتبة لواء.
وكشفت شرطة منطقة مكة المكرمة، أمس، عن تفاصيل الحادث، في بيان لها على لسان المتحدث الإعلامي باسمها، الذي أعلن استشهاد اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم؛ جراء إصابته بطلق ناري خلال زيارته صديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة. وأشار متحدث شرطة مكة، إلى أنه في مساء السبت الماضي، وعندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و(ممدوح آل علي)، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم؛ ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
وأوضح، أنه عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع، الذي تحصَّن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضًا الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن، واستشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم بعد نقله إلى المستشفى؛ جراء إصابته من رصاص الجاني.