المحليات

وزير الخارجية الإماراتي: الاعتداء على منشآت النفط السعودية تهديد لاقتصاد العالم

شدد على ضرورة العمل الجماعي لتأمين طرق الملاحة الدولية ومصادر الطاقة

وكالة الأنباء السعودية ( واس )

عدّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الهجمات الإرهابية، التي تعرضت لها منشآت نفطية شرق المملكة العربية السعودية التي أدانتها مختلف دول العالم، إرهابًا وتهديدًا صارخًا يطال استقرار الاقتصاد العالمي جميعًا، وليس أمن المملكة أو المنطقة فحسب.

وشدد الشيخ عبدالله بن زايد على ضرورة تحكيم العقل، والعمل الجماعي لتأمين طرق الملاحة الدولية ومصادر الطاقة في كل مكان، والبحث عن حلول مستدامة أساسها احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإيجاد التدابير التي تحمي مصادر الطاقة حول العالم، ومثلها طرق الملاحة الدولية.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد النظر في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية: «اليوم نشهد انتهاكات على الدولة الوطنية التي أصبح التدخل في شؤونها الداخلية متاحًا، ومع استمرار النزاعات وانبثاق أزمات جديدة فإننا نرى بروزًا للجماعات المتطرفة والإرهابية، التي تُطور إمكانياتها عبر تلقيها الدعم من دول مارقة غايتها زعزعة الاستقرار وبسط الهيمنة في المنطقة، فقد استطاعت جماعات إرهابية مثل: داعش وجماعة الإخوان وحزب الله والقاعدة والحوثيين الحصول على التمويل والأسلحة اللازمة لتنفيذ مخططاتها التي فاقمت الأزمات».

وأردف الشيخ عبدالله بن زايد: «رغم وجود إجماع دولي حول الحاجة لاتخاذ إجراءات مشتركة لصون السلم والأمن مثل ضرورة كبح طموحات إيران النووية عبر توقيع الاتفاق النووي الإيراني، لم يحقّق التوقعات المرجوة بتصحيح سلوك إيران ودفعها إلى الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، فكان لابد للاتفاق النووي أن يأخذ برأي دول المنطقة التي تدرك تمامًا تاريخ هذا الإقليم الحيوي».

وتابع بقوله: «كان ينبغي أن يتطرق الاتفاق إلى كافة السلوكيات الأخرى لإيران مثل تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وتسليحها الجماعات الإرهابية، ذلك أننا نتحدث عن دولة تسعى إلى تصدير ثورتها».

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أن بلاده ترى أن المسار السياسي هو الأمثل لمعالجة قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن ظروف الفوضى التي أحاطت بالعالم العربي خلال العقد الفائت تجعلنا أكثر رغبة بالحلول السياسية، وأكثر تقديرًا لأهمية الاستقرار للدول الوطنية، ولأمن الشعوب.

وختم قائلًا: «لقد طال غياب الاستقرار عن المنطقة لكن بالعمل الدؤوب وتوحيد الجهود الدولية سيتحقق الاستقرار، ولذلك نؤمن بأن السنوات المقبلة ستكون بداية مرحلة جديدة للمنطقة؛ لتصبح مركزًا اقتصاديًّا وحضاريًّا عالميًّا تتطور فيه التكنولوجيا الحديثة وعلوم المستقبل والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي، ونسعى عبر استضافة إكسبو 2020 وإطلاق مشاريع للفضاء الخارجي وخلق بيئة جديدة للشباب يتمسكون فيها بمستقبل مشرق وفكر منفتح».

مرر للأسفل للمزيد