يشهد مقر المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «آركو»، غدًا الثلاثاء، تدشين ورشة العمل الإقليمية حول دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الطوارئ والكوارث في المنطقة العربية، خلال الفترة من 26 ـ 28 نوفمبر؛ بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات والتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة.
ورحب الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري، بضيوف الورشة من ممثلي وزارات وهيئات تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمات إدارة الكوارث، والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ومؤسسات القطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية، والمؤسسات الأكاديمية ووسائل الإعلام من المنطقة العربية.
وأكَّد التويجري مدى الحاجة لمثل هذه الورشة، في ظل تزايد الكوارث بنسب عالية خلال الأعوام الأخيرة في المنطقة العربية، وما خلّفته من فقدان في الأرواح وتدمير في البنية التحية وازدياد عدد اللاجئين والنازحين، والحاجة لتأمين إدارة فعالة للكوارث وحالات الطوارئ، وأهمية وضع خطط مستمرة لمواجهة حالات الطوارئ، وتوفير سياسات وأطر تنظيمية لنظم وخدمات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات؛ للمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث، وأهمية التنسيق والتعاون الوطني والإقليمي والدولي في التعامل مع الكوارث وحالات الطوارئ، وتنمية القدرة على التأهب والاستجابة السريعة، من خلال تعزيز التواصل مع فرق الإغاثة والإنقاذ لأداء العمل الإنساني بأسرع ما يمكن، وكذلك توفير خدمات الاتصالات خلال أو أثناء أو في أعقاب الكوارث، ما يمثل أهمية كبيرة في إنقاذ المصابين والمتضررين وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة.
وأشار الأمين العام للمنظمة، إلى أن الورشة تستهدف زيادة الوعي بأهمية دور نظم وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الكوارث وحالات الطوارئ، وتوسيع نطاق المعرفة في سياق إنساني للاستجابة لحالات الطوارئ وآليات الاستجابة المشتركة بين المنظمات وأصحاب المصلحة ومحتاجي الخدمة، وتطوير المعارف والمهارات اللازمة لتخطيط وتنفيذ وإدارة حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة، إضافة إلى تعزيز التأهب الإقليمي لحالات الطوارئ والاستجابة لها، عن طريق استخدام تطبيقات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفعالة، وتعزيز التعاون بين الأجهزة الحكومية المعنية مع جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، والمنظمات المحلية والإقليمية العاملة في مجال العمل الإنساني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف، أن الورشة ستحقق توسيع نطاق المعرفة في سياق إنساني للاستجابة للطوارئ وآليات الاستجابة المشتركة بين المنظمات، وتحسين التنسيق بين مجتمع المنظمات الإنسانية؛ باعتباره أمرًا حاسمًا في أوقات الأزمات، والتعريف باتفاقية تامبير لاستخدام الاتصالات في حالة الطوارئ وإجراءات المصادقة عليها، والتعرف على كيفية اعتماد المنظمين حول العالم لنهج مرن للسياسة أثناء حالات الطوارئ للتأثير إيجابيًا على جهود الاستجابة، وأخيرًا تسليط الضوء على دور نظم الإنذار المبكر في إدارة مخاطر الكوارث.
يُذكر أن الورشة تستعرض موضوعات دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة حالات الكوارث في المنطقة العربية، والسياسات والأطر التنظيمية المعنية باستخدام هذه التكنولوجيا في المنطقة العربية، ونظم الرصد والإنذار المبكر، إضافة إلى مناقشة الجوانب الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حالة الطوارئ وإدارة الكوارث، وبروتوكول التنبيه الموحد (CAP) الذي يمكّن السلطات من تحذير الناس من وقوع الكارثة مباشرة، ويمكّن للمواطنين من تلقى التحذيرات، إضافة إلى محور اتفاقية تامبير وهي المعاهدة الدولية التي توفر الإطار القانوني لاستخدام الاتصالات في مجال المساعدة الإنسانية الدولية، مع تقليل الحواجز التنظيمية المعنية باستخدام الاتصالات في حالة الطوارئ أو الكوارث، وتيسير استخدام موارد الاتصالات في حالات الإغاثة والحد من وقوع الكوارث، كما تناقش الورشة الشراكات الاستراتيجية وأهميتها في العمل الإنساني والحد من مخاطر الكوارث وإداراتها، والنظم الحديثة والمبتكرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحد من مخاطر الكوارث.