المحليات

السعودية توقِّع عقد دراسة أولية لمشروع «هايبرلوب» مع شركة «فيرجن هايبرلوب وان» العالمية

يمكن لمركبة تعمل بهذه التقنية قطع المسافة بين الرياض وأبوظبي خلال 48 دقيقة..

فريق التحرير

وقعت وزارة النقل الخميس، عقد دراسة أولية لمشروع «هايبرلوب» مع شركة «فيرجن هايبرلوب وان»،  الرائدة عالميًا في مجال تطوير تكنولوجيا  شبكات النقل فائقة السرعة.

«هايبرلوب» هي تقنية حديثة تستخدم المغناطيس لتخفيف وزن حجيرات داخل أنبوب مفرغ من الهواء؛ ما يخلق ظروفًا تسمح للحجيرات بنقل الأشخاص والبضائع بسرعات تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة.

وبموجب الاتفاق، ستجري «فيرجن هايبرلوب وان» دراسة أولية حول استخدام تلك التقنية السابقة  في مجال نقل الركاب والبضائع في السعودية، إضافة إلى إجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات هايبرلوب وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل.

ويأتي المشروع ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة وكذلك استقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل.

كما تأتي عقب زيارة  لصاحب السمو الملكي الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع لمقر الشركة وإطلاعه على ما طورته لمقطورة الركاب، خلال زيارة سموه  إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد هذه الاتفاقية الخطوة الأحدث ضمن سلسلة من الشراكات القائمة في المملكة والتي تشمل مؤسسة مسك الخيرية وهيئة المدن الاقتصادية، بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي

واعتبر وزير النقل  المهندس «صالح بن ناصر الجاسر»، أن هذه الخطوة امتداد لما أكده ولي العهد، حول أهمية دور قطاع النقل في تشكيل مستقبل الاقتصاد ضمن رؤية السعودية 2030. وتطلعات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

وأضاف الجاسر  أن المشروع يأتي- أيضًا- ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة ونعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لتعزيز تكنولوجيا التنقل المستقبلي، بهدف تحقيق المزيد من التسهيل لحركة تنقل الركاب والبضائع.

قطع المسافة بين الرياض وجدة في غضون 46 دقيقة

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «فيرجن هايبرلوب وان» سلطان أحمد بن سليم: إن   تكنولوجيا «هايبرلوب» تتسم بالسرعة الفائقة والاستدامة والقدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب، وهو ما تجلى في أكثر من 400 رحلة تجريبية أجريناها، ما يجعلها الخيار الأكثر جدوى بالنسبة للمستثمرين والحكومات ومجتمع الأعمال من جميع أنحاء العالم.

وذكر « بن سليم » أن 17 ولاية أمريكية تقدمت بعروضها لإنشاء مراكز اعتماد هايبرلوب بها. كما وقعت الشركة اتفاقية إطارية مع الحكومة الهندية تهدف إلى تطوير مشروع هايبرلوب يربط بين مدينتي بون ومومباي.

وأوضح أن هذه التكنولوجيا نجحت في استقطاب اهتمام عددٍ من كبريات الشركات الاستثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك «موانئ دبي العالمية»، ومجموعة أبوظبي «كابيتال جروب».

ولفت إلى أن سرعة مركبة هايبرلوب تتجاوز 1000 كيلومتر/ الساعة، أي أنها قادرة على قطع المسافة بين الرياض وجدة في غضون 46 دقيقة.

كذلك تتيح هذه التكنولوجيا التنقل بين الرياض والقدية في مدة زمنية لا تتجاوز خمس دقائق، فيما ستستغرق الرحلة بين جدة ونيوم 40 دقيقة، ومن الرياض إلى أبوظبي 48 دقيقة فقط.

  وتأتي المملكة في طليعة هذه الحقبة الجديدة بقطاع النقل. والذي سينعكس اقتصاديًا من خلال توصيل الركاب والبضائع بسرعات غير مسبوقة وبدون أي انبعاثات كربونية مباشرة.

وسيكون النظام أكثر كفاءة من ناحية استهلاك الطاقة بعشر مرات مقارنةً مع رحلات الطيران لمسافات قصيرة وأكثر كفاءة بنسبة 50% من القطارات عالية السرعة.

وفي الواقع، يمكن تشغيل أنظمة هايبرلوب في المنطقة بالكامل من خلال الألواح الشمسية التي تغطي النفق الخاص بالعربات، وهو ما يجعل هذه التكنولوجيا جذابة بشكل هائل بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تتميز بوفرة الشمس فيها على مدار العام.

ربط مدن المملكة ودول منطقة الخليج

بدوره قال «هارج داليوال»، العضو المنتدب لشركة «فيرجن هايبرلوب وان» في منطقة الشرق الأوسط والهند إن هذه الاتفاقية الجديدة مع وزارة النقل بمثابة خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا الرامية إلى ربط مدن المملكة العربية السعودية ودول منطقة الخليج.

وأضاف أن الاتفاقية تبني قيادة المملكة للتقنيات الجديدة والمبتكرة تمنح فيرجن هايبرلوب ون وضعًا فريدًا باعتبارها شريكًا متميزًا يمتلك أفكارًا تستشرف مستقبل قطاع النقل في القرن الواحد والعشرين.

وذكر أنه يمكن لفيرجن هايبرلوب ون ربط الوجهات الرئيسة في المملكة والمنطقة بأكملها، وهو ما يدعم جهود القيادة المتجددة لتحفيز اقتصاد المملكة وتعزيز مكانتها لتكون في طليعة الابتكار.   

مرر للأسفل للمزيد