المحليات

عضوات بالشورى: السعودية أثبتت كفاءة في التعامل مع كورونا

بـ«الشفافية والاستباقية والإجراءات الوقائية»

فريق التحرير

أكدت عضوات بمجلس الشورى أن المملكة العربية السعودية أثبتت للعالم أجمع حجم استشعارها الكبير بمسؤوليتها، من خلال اهتمامها بصحة جميع القاطنين على أراضيها من مواطنين ومقيمين وزوار لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف؛ وذلك باتخاذها الإجراءات الوقائية والاحترازية في إطار جهودها المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه.

ولفتن النظر، في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، إلى أن التدابير والقرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة في هذا الشأن، وتتابعها من ناحية الخريطة الزمنية، تعد تأكيدًا لتتابع تقييم الموقف الصحي على مدار الساعة، وتدرس كل الاحتمالات والتوقعات، التي يتم من خلال نتائجها تحديد نوع الإجراءات الجديدة للحيلولة دون انتشار الفيروس، مؤكدات أن المملكة لا تقبل بأي تراخٍ أو تهاون وتتعامل مع الصحة العامة لمواطنيها والقائمين فيها كأولوية قصوى.

وأكدن بقولهن: «إن تعاطي المملكة مع أزمة (كورونا) اتسم بالشفافية والوضوح في اتخاذ الإجراءات والتدرج في نوع الإجراء المتخذ تبعًا لتقييمها درجة خطورة وانتشار الفيروس، وهو ما يؤكد أن مكافحة المرض تحظى بعناية واهتمام فائقة ومتابعة دقيقة للمستجدات، ويؤكد أن سلامة المواطن والمقيم تأتي ضمن أولويات الحكومة الرشيدة، ولا مجال للرهان عليها أو إهمالها دون تمحيص».

مسؤولية وطنية

وشددت عضوة مجلس الشورى الدكتورة نورة اليوسف على أن التعاون مع الدولة مسؤولية وطنية، وواجب على كل فرد اتباع التعليمات التي تصدرها القيادة؛ لكونها في مصلحة المجتمع ، منوهةً في هذا الصدد بما أولته المملكة منذ بداية الأزمة من اهتمام بالإجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس؛ حيث بدأت فرض حجر صحي على القادمين من الصين والدول التي تفشى بها المرض، ومنعت الرحلات منها وإليها، بجانب القرارات العديدة التي من شأنها -بإذن الله- الحد من انتشار المرض، وكذلك فحص من كان لهم تواصل بالمريض.

بخطوات استباقية

بدورها، أشادت عضوة مجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط، بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة وحدَّت -بفضل الله- انتشار فيروس كورونا؛ حيث عملت جميع الوزارات والقطاعات، بتعاون وتنسيق كبيرين، وكانت المملكة سباقة وقدوة على المستوى الدولي، ومضرب مثال لدول العالم في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والحرص على سلامة المواطن والمقيم، من خلال سلسلة قرارات منها إيقاف العمرة والزيارة؛ حرصًا على سلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- وسلامة الجميع في كل بقاع المملكة.

كما أشادت بقرار تعليق الدراسة في كافة المراحل والمستويات، وحرص وزارة التعليم على تفعيل التعليم عن بُعد لاستمرار الطلاب والطالبات في الدراسة من منازلهم.

ونوهت بجهود وزارة الصحة ودورها التوعوي والنصائح الطبية التي تصدرها، كالحث على البقاء في المنازل وتجنب التجمعات والمصافحة، والاستعمال المستمر للمطهرات والمعقمات والطرق الصحيحة لاستخدامها وعدم مخالطة العائدين من السفر خلال فترة الحجر الصحي.

وثمَّنت دعم المملكة منظمة الصحة العالمية بعشرة ملايين دولار للمساهمة في مكافحة هذا الفيروس.

التعامل باحترافية

وعبَّرت عضوة مجلس الشورى نورة الشعبان، من جانبها، عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على سرعة اتخاذ القرارات والتهيئة الكاملة للتعاطي باحترافية مع تلك الأزمة، وتعاون وتكاتف المجتمع والجهات الحكومية والأهلية، وقالت: «إن ما تم اتخاذه من إجراءات والعمل الجبار على إدارة الأزمات والجهود الدؤوبة في التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع الأزمات؛ كل ذلك دليل على أن المملكة العربية السعودية لم تتوان في توفير جميع الأجواء الآمنة لحمايتنا من الأوبئة باتخاذ الإجراءات الاحترازية من خلال إلغاء المناسبات والتجمعات وإقفال الحدود البرية والجوية، والعناية الفائقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وتعقيمهما بشكل مكثف، إضافة إلى تحويل التعليمين العام والعالي ليكونا عن بُعد من خلال توفير المنصات التعليمية المجانية للطلبة، وكذلك نشر الوعي وتثقيف المجتمع وتوعيته بضرورة الحرص على الالتزام بالتعليمات وللحد من انتشار المرض».

سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية

ونوهت عضوة مجلس الشورى الدكتورة فوزية بنت محمد أبا الخيل، بدوها، بالخطوات الجادة والاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لحماية المواطنين والمقيمين، وقالت: «منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم، وتضاعُف حالات الإصابة في كثير من دول العالم، كانت المملكة تتصدر قائمة الدول المكافحة لهذا الفيروس، حيث عملت في بداية الأمر تتخذ التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية، وتكثف إجراءات الترصد الوبائي، وتتحرى عن هذا الوباء من خلال تفعيل النشاط البحثي، والنظام الصحي المتكامل في المملكة القائم على ربط المراكز الصحية بعضها ببعض، الذي أسهم في اكتشاف ورصد الحالات المصابة، إضافة إلى تعاون المملكة مع منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع وتقديم المشورة والتوصيات التي من شأنها الإسهام في التصدي لهذا الفيروس».

وحول جهود المملكة للتصدي لهذا الوباء ورفع التوعية بين أفراد المجتمع، أشارت أبا الخيل إلى أن المملكة منذ رصد أول الحالات المصابة خارج المناطق الموبوءة، سارعت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، ومنها تخصيص فرق طبية في جميع منافذ الوصول بمطارات المملكة لفحص جميع الركاب القادمين من الدول المصابة، والتعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه بها وفقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية. ومع تزايد حالات الإصابة في جميع دول العالم -وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية- عملت المملكة على تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة محددة، لمواجهة هذا الفيروس والحد من تفشيه داخل أراضي المملكة.

تعليق الدراسة

وأشادت بقرار وزارة التعليم تعليق الدراسة في جميع المراحل؛ وذلك حرصًا على حماية ووقاية الطلاب والطالبات، مع إنشاء عدد من المنصات للتعليم عن بعد، والدور الكبير الذي قامت به في إعداد ونشر النشرات التوعوية المعتمدة من الجهات الصحية، والأفلام التعريفية والتثقيفية بين طلاب المدارس على مختلف مستوياتها، التي تضمنت جميع المعلومات عن هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه.

الحرص على التمسك بقواعد الشريعة الإسلامية

وأكدت أبا الخيل أن المملكة حريصة كل الحرص على التمسك بقواعد الشريعة الإسلامية التي أمرت بدفع الضرر ودرء المفاسد، والمحافظة على مصالح المسلمين، ومن أجل ذلك عززت الإجراءات الوقائية والاحترازية لمرتادي بيوت الله، مع منع العمرة مؤقتًا لمواطني المملكة والمقيمين؛ للقيام بالتعقيم واتخاذ التدابير الوقائية لحماية أرواح قاصدي الحرمين الشريفين.

ونوَّهت بجهود القيادة الرشيدة وتفاعل جميع أجهزة الدولة في رفع مستوى الوعي الصحي من خلال القنوات والوسائل الإعلامية، وتوعية المجتمع بأهمية اتباع الإجراءات المعلَنة من وزارة الصحة للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس، والتحذير من ارتياد الأماكن المزدحمة، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية.

وسألت المولى القدير «أن يحفظ لنا هذه البلاد وأمنها واستقرارها، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يجنب جميع المسلمين الأمراض والأوبئة».

وأوضحت عضوة مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري، من جهتها ، أن المملكة من أوائل الدول التي تنبأت بخطر فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، وسبقت جميع الدول في الوقاية منه ومكافحته. وتميَّزت الإجراءات الحكومية الاستباقية الاحترازية التي اتخذتها المملكة بقيادتها الحكيمة للوقاية من هذا الفيروس، بالحرفية العالية؛ حيث تعاملت مع الوضع بمنتهى الشفافية والجدية منذ بداية ظهوره في بعض الدول، وبذلت جهودًا منقطعة النظير لحماية المواطنين والمقيمين والمعتمرين والزائرين، وتعاملت بحكمة بالغة مع الموقف؛ ما جعل تأثر المملكة بهذا الفيروس محدودًا جدًّا مقارنة بالدول الأخرى.

ونوهت بالإجراءات التي اتخذتها القيادة للتعامل مع الحالات القليلة الموجودة والمحتملة ممن قدموا من خارج المملكة، أو كانوا مخالطين لمصابين، مؤكدةً أن المملكة تتابع بدقة كل التطورات، وتتخذ ما يلزم من قرارات، وقد اتضح للعالم أهمية تلك القرارات في منع انتشار الفيروس والمحافظة على الصحة العامة للجميع.

وشددت على ضرورة التزام الجميع بالتوجيهات الحكومية للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، ومن أهمها عدم الذهاب للتجمعات والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة كإجراء وقائي.

تنسيق وتناغم عمل المؤسسات

بدورها، قالت عضوة مجلس الشورى الدكتورة زينب بنت مثنى أبوطالب: «إن تنسيق وتناغم عمل مؤسسات الدولة كافة في مكافحة هذا الفيروس، جعل المملكة رائدة بين دول العالم في اعتماد الخطوات والقرارات الاحترازية والوقائية الحكيمة برًّا وبحرًا وجوًّا، حمايةً للأرواح والأنفس، وأصبحت مثالًا يقتدى به في محاربة انتشار هذا الوباء عند مقارنتها بدول أخرى».

رفع مستوى الجاهزية في مستشفيات المملكة

وأشارت إلى أن المملكة قدمت نموذجًا إنسانيًّا في التعامل مع أزمة كورونا العالمية؛ حيث بدأت تحارب هذا الفيروس في مهده، بتقديم دعم للصين عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي وقَّع بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، ستة عقود مشتركة مع عدد من الشركات العالمية لتأمين أجهزة ومستلزمات طبية لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) في الصين، بالتنسيق مع سفارة الصين لدى المملكة، حتى الإجراءات الاحترازية المتدرجة لمنع انتشار هذا الوباء حمايةً للمواطنين والمقيمين من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.

ولفتت النظر إلى قيام الحكومة الرشيدة برفع مستوى الجاهزية في مستشفيات المملكة، وبث التوعية الصحية عبر منصات وزارة الصحة، منوهةً في هذا الصدد بجهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والإجراءات الاستباقية، وبالجهود التي اتخذتها الوزارات والهيئات في المملكة، وتعاون المواطنين والمقيمين واستشعارهم المسؤولية، والتزامهم بالإجراءات الاحترازية الرسمية الصادرة عن الحكومة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد