سطر يحيى الشوجبي، قصة عفو وصفح يحتذى بها، حين قرر العفو عن قاتل ابنه "محمد" تقديرًا لظروف والدته المريضة، وظروفها التي تمر بها.
يقول "أبومحمد"، إن ابنه كان يشعر باقتراب أجله، وحكى مشهدًا مؤثرًا وهو تغالبه الدموع قائلاً: "قبل مقتله كان يجلس إلى جواري نسولف ونضحك وفجأة سألني: (متى سألحق بأمي)".
وأضاف "أبومحمد"، خلال تقرير لبرنامج "MBC في أسبوع"، أنه خرج خفية لزيارة أم قاتل ابنه لكي لا يعلم أحد من أقاربه، وعرفهم بنفسه، ثم أخبرهم بأنه قرر العفو عن ابنهم لوجه الله تعالى.
وتابع: "الموضوع كان مفاجأة لأهل قاتل ابني، حتى إن أمه لم تكن لتصدق ما أقوله، ومن الفرحة سقطت على الأرض".
وأكد يحيى الشوجبي، أنه بعد هذا العفو صار أكثر ارتياحًا ولم ينتبه أي شعور بالحسرة، مضيفًا: "ما أخذت منهم ولا ريالًا واحدًا، ونفسيتي الحمد لله مرتاحة جدًّا لأني أبتغي الأجر من الله تعالى كما قال في كتابه العزيز: (والآخرة خير وأبقى)".
وتقديرًا لمبادرته بالعفو، زار "أبومحمد" في منزله، أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، وقدم له الشكر، مشيدًا بموقفه الذي يضرب به المثل في العفو.
اقرأ أيضا