المحليات

بالصور.. بطارية جوّال متنقلة تشعل النار في شقة سكنية بالطائف

فِرق الدفاع المدني تتدخل..

نايف السعدي

أدّى انفجار بطارية شحن متنقلة لهاتف جوّال إلى اشتعال النار بغرفة داخل شقة سكنية بإحدى البنايات في الطائف، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني -التي باشرت الحادث- من إخمادها دون وقوع خسائر بشرية.

وقال المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني بالطائف، العقيد ناصر بن سلطان الشريف: «ورد بلاغ لمركز العمليات الأمنية الموحدة، يفيد بوقوع حادث حريق في منزل بحي الفيصلية في الطائف».

وتابع الشريف: «تمّ انتقال الفرق اللازمة للموقع، واتّضح أن الحادث عبارة عن اشتعال النار في غرفة داخل شقة بالدور الأول بعمارة مكونة من ثلاثة أدوار».

وأشار الشريف إلى أنه «تمّت السيطرة على الحريق من قِبل الدفاع المدني، واتّضح -من خلال المعاينة- أن سبب الحريق يعود إلى انفجار بطارية متنقلة لشحن الجوّال، كانت موصلة بالكهرباء».

وأهابت الإدارة العامة للدفاع المدني في الطائف، بالمواطنين والمقيمين، عدم استخدام الشواحن والبطاريات والتوصيلات المقلّدة ورديئة الصُنع، متمنية السلامة للجميع.

ومع التطور التكنولوجي الكبير -وخاصة في الهواتف الذكية- نرى سباقًا بين الشركات في محاولة تقديم هواتف بأفكار جديدة وبإمكانات متطورة، لكن ربما يكون هذا على حساب البطاريات فنجدها تسخن ومن الممكن أن تنفجر، ما يثير سؤالًا حول السبب أو الأسباب التي تجعل بطاريات الهواتف الذكية تحمل تلك المخاطر، وما هي طرق الوقاية منها؟

ويشير الخبراء إلى أن أي نوع من البطاريات لديه القدرة على الانفجار، حتى وإن كانت بطاريات الليثيوم أيون، كلها تحمل مخاطر، ورصدوا في ذلك تسلسلًا للأحداث التي تحدث داخل بطاريات ليثيوم أيون قبل وأثناء الانفجار كالتالي:

- تبدأ إحدى مناطق البطارية بالسخونة الشديدة، إما بسبب تماسّ أو «قفلة» في دائرة الشحن، أو بعض الأسباب الخارجية.

- يبدأ التفاعل الكيميائي داخل المنطقة الساخنة في توليد الحرارة وانتشارها في مناطق أخرى من البطارية تعرف باسم سخونة الإلكتروليت.

- تتسبب تلك الحرارة في تمدد مادة الكهرل التي هي عبارة عن محلول مائي من حامض الكبريتيك، ويتألف من أيونات الهيدروجين الموجبة.. عندما تتمدد تلك المواد بسبب الحرارة تؤدي إلى انفجار غلاف البطارية.

- عندما يخرج هذا السائل من البطارية يكون ساخنًا جدًّا وقابلًا للاشتعال، وعادة ما يحرق أو يذيب غلاف الهاتف المحيط أو يتسبب في ضرر أي شيء بجانبه.

وهذا التفاعل المعروف باسم «الهروب الحراري» يبدو خطيرًا ومروعًا إلى حدّ ما، لكن توجد حقيقة واحدة تجعلك مرتاحًا مطمئن البال، وهي أنّ صانعي البطاريات يهتمون بجانب الأمن، خاصة في صناعة بطاريات الليثيوم التي تقلل من احتمال حدوث مثل تلك الأضرار، ومن تلك الاحتياطات الأمنية:

- تتم إضافة موادّ غير قابلة للاشتعال للإليكتروليت أو المواد التي تصنع منها البطارية حتى الطلاء.

- بناء دوائر كهربائية للحماية من تلك المخاطر وتعطلها والحيلولة بين مصدر الخطر ومناطق أخرى، وخاصة إذا تجاوز ضغط الخلية الحدود الآمنة، ومن ذلك على سبيل المثال «الفيوز».

- وجود فتحات أمان يتم من خلالها خروج الغازات إذا دخل الأمر حيز الخطر الحقيقي.

بالإضافة إلى ما سبق من الاحتياطات الأمنية، فإنه توجد رسالة في الهاتف تخبرك بارتفاع درجة الحرارة، وأن الهاتف لا بد أن يغلق، أو حتى تتوقف البطارية عن العمل.

مرر للأسفل للمزيد