كشفت مصادر لـ«عاجل»، عن مباشرة شرطة منطقة جازان، اليوم الخميس، لحادثة دهس متعمدة لشابين في محافظة أبو عريش، بعدما رصدت إحدى كاميرات المراقبة في محل تجاري الحادثة؛ حيث بادرت الشرطة ضمن جهود التحقيق في الاستعانة بكاميرات المراقبة في نطاق الموقع.
وقالت المصادر، إن «الحادثة المأساوية، التي وقعت، أمس الأربعاء، جاءت بعد تطور خلاف شخصي بين الجاني والمجني عليهما، وذلك عندما أوقف الضحيتين سيارتهما، ونزول أحدهما للتفاهم مع الجاني، الذي أخذ مسافة بسيارته، ثم انطلق مسرعًا باتجاه الشابين ليصطدم بهما».
وبيَّنت المصادر أن الحادثة تمت «بصورة متعمدة ومتوحشة، ولاذ الجاني بالفرار من الموقع»، قبل تلقِّي الجهات الأمنية ممثلة في شرطة محافظة أبو عريش، بلاغًا بالواقعة؛ حيث انتقلت فرق مختصة وباشرت مهامها في متابعة حالة الشابين المصابين.
ويتلقى الشابان العلاج اللازم بالمستشفى؛ نظرًا للكسور التي لحقت بهما نتيجة قوة الاصطدام بسيارة الجاني؛ حيث نجيا من موت محقق، فيما تعرفت الجهات الأمنية على الجاني عبر أقوال الضحيتين؛ حيث تم إلقاء القبض عليه في غضون ساعات قليلة.
وفيما تم إيداع الجاني قسم التوقيف بمركز شرطة محافظة أبو عريش، تمهيدًا لأخذ اعترافاته وإحالته للجهات المختصة لاستكمال مجريات التحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، فقد تواصلت «عاجل»، مع أحد المصابين، ويُدعى يوسف سليمان دكام.
ويعمل «دكام»، موظفًا في بلدية محافظة أبو عريش؛ حيث روى ملابسات الواقعة قائلًا: «قام الجاني باستفزازنا ومضايقتنا أثناء سيرنا بطريق رئيسي بالمحافظة؛ ليجبرنا على التوقف، فما كان من المرافق معي- أحد منسوبي صحة جازان- إلا أن نزل من السيارة للحديث معه».
وقال «دكام»: توجه الشخص الذي كان معي للجاني؛ حيث كان بيننا خلاف شخصيا، لكنه لم يهدأ، وبادر بتغيير مسار سيارته، وأخذ مسافة بها ثم انطلق بسرعة عالية باتجاهنا؛ ليصطدم بنا بشكل مفاجئ ومتعمد، ولولا عناية الله ولطفه لكنا في عداد الأموات».
وتابع: «تعرضنا لكسور وإصابات متفرقة، استدعت نقلنا للمستشفى لتلقي العلاج والإسعافات الأولية.. أحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لتثبيت كسور لحقت بي في يديّ، وأطالب الجهات الأمنية والمختصة بأخذ حقنا وتطبيق الأنظمة الصارمة كونها قضية جنائية تتمثل في حادث دهس».