عقد سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعتمدون لدى الأردن، في مقر سفارة المملكة العربية السعودية، الأربعاء، اجتماعهم الدوري لبحث علاقات دول المجلس مع الأردن وسبل تنميتها، والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات.
ويأتي الاجتماع في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها سفراء دول مجلس التعاون بهدف تبادل الآراء وتنسيق المواقف بما يخدم المصالح والقضايا المشتركة لدول المجلس والبلد المضيف.
شارك في الاجتماع سفراء كل من مملكة البحرين أحمد بن يوسف الرويعي، ودولة الكويت عزيز الديحاني، ودولة الإمارات العربية المتحدة أحمد علي البلوشي، ودولة قطر الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وسلطنة عُمان هلال بن مرهون بن سالم المعمري، إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وأوضح السفير السديري إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص تكن التقدير الكبير للأردن، وهناك تطلع دائم إلى تعزيز هذه العلاقات.
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، أن المملكة تشدد على أهمية أن يكون لدول المنطقة موقف موحد واضح تجاه التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار ليس فقط في البرنامج النووي لكن أيضاً في التدخل المستمر في شؤون دول المنطقة وما ينتج عن ذلك من عدم استقرار وحروب ودمار، وتؤكد أن ذلك سيكون منهج المجموعة الخليجية، إيماناً منها بأهمية المشاركة في المفاوضات سواء بشكل مباشر أو بأي شكل كان، وأن يكون صوت الدول العربية ودول المنطقة مسموعاً.
من جهتهم أكد سفراء دول مجلس التعاون لدى الأردن خلال الاجتماع، أن العلاقات الخليجية الأردنية تعد أنموذجاً يقتدى للتعاون العربي في جميع المجالات، وصورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل الاتفاقيات والقرارات العربية بهذا الشأن.
كما أكدوا أهمية مثل هذه الاجتماعات الدورية التي تتيح الفرصة للتشاور حول الرؤى المستقبلية من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين دول المجلس من جهة وتعزيز المصالح الثنائية والتعاون بينها وبين الأردن من جهة أخرى.
واتفق سفراء دول المجلس على أهمية دعم أطر التعاون بين مجلس التعاون والأردن في مختلف المجالات.