تحققت رؤية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، بعد ثلاث سنوات من إعلانه طرح جزء من شركة «أرامكو» للاكتتاب العام.
وها هي المؤشرات، ومؤسسات المال العالمية، تؤكد الرؤية التي تحدث من خلالها ولي العهد قبل 3 سنوات، وهذا أمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن سموه لديه من المؤهلات الاقتصادية والعلم الغزير ما يجعله قادرًا على قراءة المؤشرات الاقتصادية المستقبلية بكل دقة.
سمو ولي العهد، قال قبل 3 سنوات، وتحديدًا في الـ25 من إبريل 2016: إن حجم أرامكو ضخم جدًا.. ولكن نتوقع أكثر من 2 تريليون دولار أمريكي.. نتكلم عن أكثر من سبعة تريليونات ريال سعودي.. إذا طرحت 1%، سيصبح أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية.
وتأكيدًا على صحة تلك الرؤية، أكد مدير إدارة الموجودات في «كابيتال» للاستثمارات وسيم جمعة، أن بدء تداول سهم «أرامكو» في سوق الأسهم السعودية، سوف يمهد إلى رفع وزن الأسواق الخليجية في المؤشرات الناشئة «إم أس سي آي» إلى 5%، وهذا وزن لا يمكن تجاهله من أي مدير محافظ أو أصول على مستوى عالمي.
وأشار جمعة إلى أن تسارع الطلب على سهم «أرامكو»، لدى بدء تداوله اعتبارًا من اليوم الأربعاء في سوق الأسهم السعودية، يرجع إلى أسباب عدة، أبرزها أن التخصيص للمؤسسات وللأفراد، لم يكن ملبيًّا لكل احتياجاتهم، نظرًا للطلب العالي، والتغطية التي فاقت خمسة أضعاف الطرح.
ولفت جمعة إلى الطلب المضاعف الذي خلقته الحاجة لتملك أكبر من هذا السهم من قبل المؤسسات والأفراد التي لم تحصل على رغبتها من هذا السهم في الطرح الأضخم في العالم، والذي يقترب من الوصول بقيمة الشركة ككل إلى تريليوني دولار، والتي قد نراها في تداولات يوم غد الخميس أو في الأيام القليلة المقبلة.
وفي ذات الإطار، قال مدير إدارة الموجودات في «كابيتال» للاستثمارات: هناك طلب إضافي ممن نسميهم المشترين غير الأساسيونMarginal Buyers ، وهؤلاء سيضيفون زخمًا إلى الطلب القوي الأساسي على سهم «أرامكو»؛ لتكتمل صورة القصة الإيجابية في هذا الطرح الذي بات مهمًا لكل مدير استثمار أو مدير محفظة في العالم.