تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمملكة ولقاؤه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتؤكد على متانة وعمق العلاقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الممتدة لنحو أكثر من 80 عامًا.
وتؤكد الزيارة على أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي، وحرص الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، كما تؤكد على دور المملكة الريادي في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة بالإضافة لحرص الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة والتنسيق المتبادل.
العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بُنيت على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة، وتحظى بمكانة خاصة لدى الجانبين، نظرًا لتاريخها الذي يعود إلى عام 1931م، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- حق التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م، دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوة اقتصادية عالمية في هذا العصر.
كما كان لزيارة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله– في عام 2015 والزيارتين التاريخيتين التي قام بهما صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الولايات المُتحدة الأمريكية خلال العامين 2016 و2018، دورًا أساسيًّا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، انطلاقًا مما يجمع البلدين من مصالح مشتركة في مختلف مجالات التعاون.
وتكتسب زيارة بايدن إلى المملكة أهمية خاصة كونها تأتي ضمن أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط وتُعقد خلالها في المملكة قمة سعودية أمريكية وقمة خليجية أمريكية بمشاركة العراق ومصر والأردن، وهو ما يعكس مكانة المملكة ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة وحرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
يذكر أن السفارة الأمريكية فتحت في جدة في عام 1944م وانتقلت إلى الرياض في عام 1984م، بالإضافة للسفارة في الرياض توجد قنصليتان في كل من في جدة والظهران.