المحليات

بشهادة مؤشر GHS للأمن الصحي العالمي.. السعودية مستعدة لمواجهة الأوضاع الحرجة

المملكة الأولى عربيًا في الجاهزية لمواجهة الأوبئة

فريق التحرير

في الوقت الذي أعرب فيه العديد من الخبراء عن قلقهم بشأن قدرة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على احتواء انتشار فيروس كورونا؛ بسبب ضعف النظم الصحية في بعض هذه البلدان، كشف أحدث استقراء لمؤشرات الصحة العالمية عن مدى استعداد الدول في مواجهة والتعامل مع الأوبئة، وجاءت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيًّا والـ47 عالميًا من بين 195 دولة، في قدرتها وجاهزيتها لمواجهة الأوبئة والحدّ من انتشارها من خلال التركيز على الأدوات المناسبة للتعامل مع تفشّي مثل هذه الأمراض والأوبئة بشكل واسع.

وداهم فيروس كورونا 34 دولة حول العالم حتى الآن، وأصاب أكثر من 90 ألف شخص توفِّي منهم 2700 مصاب معظمهم من الصين وإيران.

السعودية على الطريق الصحيح في مكافحة كورونا

خبير الصحة الأمريكي «جوناثان دي كويك» من جامعة «ديوك»، بولاية «نورث كارولينا»، في كتابه (نهاية الأوبئة: التهديد الذي يلوح في الأفق للإنسانية وكيفية إيقافه) الذي صدر عام 2018، تحدث عن أهمية الإجراءات والتدابير الوقائية التي يمكن الحدّ من تفشي الأمراض المدمرة؛ كمرض «الأنفلونزا الإسبانية»، الذي ظهر عام 1918 وأودى بحياة الملايين، وفي الوقت الذي كانت تتعامل فيه بعض الدول مع مخاطر انتشار فيروس قد يتحوّل لوباء يهدِّد العالم بشكل إعلامي كانت السعودية تتعامل مع هذه الفرضية بشكل أكثر جدية فرفعت درجة جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع الكوارث الوبائية.

واستنادًا إلى مؤشر الأمن الصحي العالمي (GHS)، الذي اعتمدته جامعة «جونز هوبكينز» الأمريكية، الذي يحدّد مستوى الدول في التحضير للتهديدات الصحية، تقع الدول الأكثر تحضيرًا في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية بينما في العالم العربي فتأتي المملكة العربية في مقدمة قاطرة الدول التي تحوز أفضل نظام وقائي لمواجهة مثل هذه التحديات.

مؤشر الأمن الصحي العالمي (GHS):

مؤشر GHS هو مشروع مشترك لمبادرة التهديد النووي (NTI) ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي (JHU) وتمَّ إعداده بالتعاون مع وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) التابعة لمجلة الإيكونومست، يهدف إلى «إحداث تغييرات في أمن الصحة على المستويات الوطنية وتعزيز القدرات الدولية على مواجهات تفشي الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة عالمية».

وكشف تقرير للمشروع أنَّ متوسط درجة مؤشر GHS هي 40.2 درجة من أصل 100، وأنَّ عدد البلدان ذات الدخل المرتفع وعددها 60 دولة حققت متوسط 51.9 درجة، ومن بين 116 دولة من الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط لم تحقّق أي منها أكثر من 50 درجة.

الدول الأكثر جاهزية واستعدادًا للتعامل مع الفيروسات والأوبئة:

أكثر 10 دول عالميًا:

1- الولايات المتحدة: 83.5 درجة

2- المملكة المتحدة: 77.9

3- هولندا: 75.6

4- أستراليا: 75.5

5- كندا: 75.3

6- تايلاند: 73.2

7- السويد: 72.1

8- الدنمارك: 70.4

9- كوريا الجنوبية: 70.2

10- فنلندا: 68.7

أكثر 10 دول عربية:

1- السعودية (47 عالميًا بـ49.3 درجة)

2- الإمارات (56 عالميًا بـ46.7 درجة)

3- الكويت (59 عالميًا بـ46.1 درجة)

4- المغرب (68 عالميًا بـ43.7 درجة)

5- لبنان (73 عالميًا بـ43.1 درجة)

5- سلطنة عمان (73 عالميًا بـ43.1 درجة)

6- الأردن (80 عالميًا بـ42.1 درجة)

7- قطر (82 عالميًا بـ41.2 درجة)

8- مصر (87 عالميًا بـ39.9 درجة)

9- البحرين (88 عالميًا بـ39.4 درجة)

10- تونس (122 عالميًا بـ33.7 درجة)

ما أهمية مؤشر GHS:

وتزامن صدور تقرير ترتيب مؤشر GHSمع تفشي مرض كورونا المستجد، ويعتمد بالكامل على البيانات التي توفرها البلدان المذكورة من تلقاء نفسه أو البيانات المتوفرة عنها لدى المنظمة دولية، وعمل القائمون على مشروع GHS مع فريق استشاري دولي مكوّن من 21 خبيرًا من 13 دولة لتكوين 140 سؤالًا، تشمل 6 فئات و34 مؤشرًا و85 مؤشرًا فرعيا لتقييم قدرة الدول على مواجهة تفشي الأوبئة.

وتشمل هذه الفئات قدرة الدول على «منع» نشوء انتشار مسببات الأمراض و«الاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات الاهتمام الدولي»، ومدى «الاستجابة السريعة» والتخفيف من حدة انتشار المرض، ومدى قدرة «النظام الصحي» على معالجة المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي، و«الامتثال للمعايير الدولية» ومدى «خطر» وقوع الدول في وجه التهديدات البيولوجية.

مرر للأسفل للمزيد