زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى المملكة 
المحليات

مشاركة زيلينسكي في «قمة جدة».. دلالات تعكس موقف المملكة الحيادي من أزمة أوكرانيا

فريق التحرير

تحمل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى المملكة ومشاركته في أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، الكثير من الدلالات التي تعكس قناعته بحيادية موقف المملكة من الأزمة الروسية الأوكرانية، وعدم انحيازها لأي طرف.

كما تحمل الزيارة دلالات أخرى على الصعيد السياسي الدولي تؤكد تمسك المملكة العربية السعودية بضرورة التزام الدول كافة بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، كما تعكس حرص الرياض على استغلال علاقاتها الجيدة مع روسيا وأوكرانيا في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

دور سعودي بارز في الأزمة الأوكرانية

برز دور الدبلوماسية السعودية بشكل ملحوظ في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث استغلت المملكة علاقاتها الجيدة على الصعيد الدولي بكافة الأطراف في تسهيل عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في موسكو، في مارس الماضي، أن المملكة تسعى لإيجاد حل مناسب للأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن موقف المملكة من الأزمة الأوكرانية ليس محدودا بتبادل الأسرى، مرحبا بدور سعودي أكبر لحل الصراع.

زيلنسكي يشكر ولي العهد على موقف المملكة

كما أجرى سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، اتصالا هاتفيا، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في شهر أكتوبر الماضي.

وعبر الرئيس الأوكرانى عن شكره وامتنانه لتصويت السعودية لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد ولي العهد أن تصويت المملكة لصالح القرار نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية.

المملكة رائدة العمل الإغاثي في أوكرانيا

تعد المملكة رائدة العمل الإغاثي على الصعيد الدولي في أوكرانيا منذ إندلاع الأزمة في شهر فبراير من العام الماضي، حيث أرسلت المملكة أطنان من المساعدات والتي تنوعت ما بين المواد الغذائية والإغاثية والصحية وغيرها.

كما وقعت المملكة في شهر فبراير الماضي اتفاقية ومذكرة تفاهم بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار أمريكي.

وتضمنت الاتفاقية حزمة مساعدات إنسانية من المملكة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار أمريكي.

كما سبق أن قدمت المملكة مساعدات طبية وإيوائية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وبالأخص بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة.

مرر للأسفل للمزيد