أنعشت الأمطار التي هطلت على بني مالك في محافظة ميسان جنوب الطائف، بطون الأودية والجبال وزادت غطائها النباتي، حيث تزينت بالنباتات العطرية ذات الألوان الزاهية ورسمت لوحة خلابة بمناظرها الطبيعية.
وأدى هطول الأمطار على بني مالك لارتفاع منسوب المياه في السدود والآبار التي أنشأها الآباء والأجداد على سفوح الجبال مروراً بالجِّلال الحاضنة، مما يسهم في دعم القطاع الزراعي خلال الفترة القادمة.
ورسمت مناظر الشلالات المتدفقة بين البيوت الأثرية القديمة والمزارع والركبان تفاصيل جذابة، وصاحب المطر خروج الأفراد والعائلات لجبل إبراهيم بثرة "الجبل الأبيض"، وكذلك متنزه المواريد ومتنزه غدير الجمل ومتنزهات كيد والأغوار، وجبل العصيدة، وجبل قوساء، للاستمتاع بمشاهدة مناظر جريان المياه، والبساط الأخضر على ضفاف الصخر والوادي والجبل لتكون مقصدًا للعديد من المواطنين والسائحين.
وقطعت المياه في جريانها مسافات امتدت غالبيتها إلى نحو 8 كيلومترات، أنعشت بدورها الحياة الفطرية وروت جموع الأشجار مثل "العرعر" والعتم" و "السدر" و"السمر" وشجيرات العثرب، والشذاب والحبق والعبيثران التي كست الوادي على ضفتيه، لتضفي عليه جمالًا أخاذًا ابتداءً من فصل الشتاء.
وتعد أودية بني مالك في محافظة ميسان جنوب الطائف وجهة سياحية لهواة التصوير وتسلق الجبال والمشي بين الصخور المكسوة بالنمو الخضري، مروراً بأشجار العرعر والطلح والسدر، حيث يقوم الكثير من محبي هذه الرياضات بهذه الأنشطة سنويًا؛ لرصد الحياة الفطرية المتنوعة التي خلقتها الأمطار المنعشة، المتربعة على قائمة الجمال الطبيعي بمساحاتها الشاسعة.