المحليات

مصادر تبوح لـ«عاجل» بأسرار إعادة المواطنة «عبير» بعد 12 يومًا من الاختطاف في تركيا

وجدوها على بُعد 3 ساعات من إسطنبول.. والأسرة لعبت دور البطولة

عبير الفهد

حصلت «عاجل»، اليوم الاثنين، على تفاصيل جديدة من مصادر مقربة من أسرة المواطنة السعودية «عبير» العائدة من عملية اختطاف استمرت 12 يومًا، خلال رحلة سياحية مع زوجها وأولادها في مدينة إسطنبول.

وكشفت المصادر المقربة من أسرة المواطنة، أنه «تم العثور عليها في موقع يبعد نحو 3 ساعات من مدينة إسطنبول». وأوضحت المصادر لـ«عاجل» أن أسرة المواطنة عبير «تواصلت مع الخاطفين، أمس الأحد، وتم الاتفاق على مكان محدد للقاء».

وبيَّنت مصادر «عاجل» أنه «بعد الاتفاق، وفي الموعد المحدد للقاء، ألقي القبض عليهم. وبالضغط عليهم اعترفوا بواقعة الاختطاف، وتم الذهاب إلى المكان الذي أرشدوا عن وجود عبير فيه؛ حيث عثروا عليها عند عائلة تتحدث بلهجة سورية».

وأوضحت مصادر «عاجل» أن المعلومات الأولية المتعلقة بملابسات العثور على المواطنة السعودية، تشير إلى أن العصابة متخصصة بخطف النساء والمطالبة بفدية مالية يتم تحديدها وفق طبيعة المُختطفَة.

وكانت مصادر «عاجل»، قد كشفت، في وقت سابق اليوم، عن العثور على المواطنة السعودية المختطفة في مدينة إسطنبول التركية، بعد 12 يومًا من واقعة الاختطاف المثيرة للجدل، في ضوء تقاعس الشرطة التركية، والاتصالات المجهولة التي تلقتها الأسرة.

وتلقى زوجها اتصالًا عرض خلاله المتصلون البحث عنها بـ«مقابل مادي»؛ ما دفع المصادر إلى الربط بين المكالمة المجهولة وعناصر المافيا التي تسيطر على المشهد العام في البلاد، والتي تستغل عناصر محلية، ولاجئين سوريين في أعمالهم غير المشروعة.

وفيما لم يعاود أصحاب «المكالمة المجهولة» الخاصة بالبحث عن المواطنة عبير، الاتصال مجددًا، قامت عصابة أخرى، في وقت سابق، بالتواصل مع الزوج، مؤكدةً أنَّ «المواطنة السعودية عبير بحوزتهم، وأنها بأمان، وستتواصل مع الزوج».

وفيما حذرت العصابة الزوج والأسرة من أي «لعبة بديلة؛ لأنَّ النتائج ستكون وخيمة»، فقد انفردت «عاجل»، بنشر آخر مقطع فيديو للمواطنة السعودية قبل اختطافها في مدينة إسطنبول، فيما حمَّلت أسرتها –قبل العثور عليها- الجهات الأمنية التركية المسؤولية عن استمرار اختفائها 12 يومًا.

وقال شقيقها لـ«عاجل»، بعد الاختطاف إن «الأمن التركي لم يَقُم بواجباته في البحث عنها»، فيما قالت الأسرة إنها «طلبت من صاحب محل قريب من الفندق الذي كانت تقيم فيه مع زوجها وأولادها، مراجعة الكاميرات الخارجية للمحل، فطلب منهم ١٠٠ دولار في المقابل».

وبيَّنت الأسرة لـ«عاجل» أنها «منحت صاحب المحل المبلغ المطلوب»، حتى تشاهد المقطع الذي يرصد آخر ظهور للمواطنة السعودية التي اختفت في ظروف غامضة؛ حيث يظهر المقطع المواطنة وهي تسير أمام أحد المحال التجارية مرتدية العباءة والنقاب.

وحدثت واقعة الاختفاء خلال وجود المواطنة مع زوجها وأولادها في رحلة سياحية بإسطنبول، وقال شقيقها لـ«عاجل»: «كنا نتوقع منهم –الأمن التركي- أن يبادروا بمراجعة كاميرات المراقبة، وتتبع حركة سيرها، والتطورات التي حدثت لاحقًا، لكن أيًّا من هذه الخطوات لم يحدث».

وكان الزوج والأبناء يستكملون جولتهم التسويقية وسط الشارع التجاري، في تمام الساعة 9:45، يوم الاختفاء، قبل أن تختفي الزوجة في ظروف غامضة، فيما بادر الزوج والأبناء بالاتصال عدة مرات بجوالها الذي أخذته معها قبل خروجها معهم، لكنَّه كان خارج التغطية.

وسارع زوج المواطنة السعودية، لاحقًا، بإبلاغ سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا بتفاصيل ما حدث، فيما لا تزال الأسرة تنتظر تحرك الأمن التركي الذي يحمله الزوج وشقيق المواطنة السعودية، المسؤولية الكاملة عن اختفائها.

وكانت السفارة السعودية بإسطنبول، قد حذرت في وقت سابق، رعايا المملكة في تركيا من ارتياد منطقتي «تقسيم وشيشلي»؛ حيث تعرَّض مواطنان أثناء وجودهما في أحد الكافيهات بشيشلي لاعتداء مسلح؛ ما أسفر عن إصابة أحدهما بطلق ناري وسرقة أمتعتهما الشخصية.

مرر للأسفل للمزيد