ورد سؤال إلى الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء من قبل أحد المتابعين نصه: "هل يصح إخراج الهريس زكاةً للفطر؟"، وذلك مع اقتراب آخر موعد لإخراج زكاة الفطر، قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
وأجابت الإفتاء، من خلال فيديو عبر صفحتها بـ "تويتر" للشيخ أ.د.عبدالله الطيار، مفوض الإفتاء بمنطقة القصيم، بأن زكاة الفطر عبادة، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تخرج منه، وذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين»، وكان الشعير يوم ذاك من طعامهم.
ونوَّه إلى أن زكاة الفطر يتم إخراجها من غالب قوت البلد الذي يستعمله الناس وينتفعون به سواء كان قمحًا أو أرزًا أو عدسًا أو تمرًا، وعليه فإذا لم يكن الهريس بعادة أن يتخذه الناس قوتًا فلا يجوز إخراجه في زكاة الفطر بل إخراجها مما يتخذه الإنسان طعاما لنفسه ولأهله، وإن كان من عادة أهل البلد اتخاذ الهريس قوتًا فلا حرج في إخراج الهريس زكاةً للفطر.
وحدد القرآن الكريم مصارف زكاة الفطر؛ حيث تخرج زكاة الفطر في مصارف الزكاة وفقا لقول الله تعالي في سورة التوبة "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".