تعد المملكة مركزًا سياسيًّا واستراتيجيًّا مهمًا في معادلة توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل اقتصادي وسياسي وإسلامي، تمثل في الزيارات المتكررة لقادة العالم إلى الرياض.
وتأتي قمة السبت، لتدل على مدى أهمية وثقل المملكة السياسي، ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة، وخاصة لما تشهده من حضور قادة عدة، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
زيارة بايدن للمملكة تأتي على نفس مسار زيارة سلفه دونالد ترامب في 2017م، في اعتراف من الإدارات الأمريكية المتعاقبة على أهمية الدور السعودي في المنطقة.
في مايو من عام 2017م استقبلت الرياض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي عقد لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور كبار مسؤولي البلدين.
وغلبت الملفات الاقتصادية والعسكرية على زيارة ترامب؛ حيث تم توقيع 34 عقدًا في مجالات عدة بينها الدفاع والنفط والنقل الجوي.
زيارة الرئيس بايدن، وحسب خبراء، ستناقش عددًا من الملفات المهمة، منها ملف إيران النووي، والميليشيا الحوثية والنفط والأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية.
في ما أعلن الديوان الملكي، في بيان له، أن جدول الزيارة يتضمن في يومها الثاني حضور بايدن قمة مشتركة، دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأضاف الديوان الملكي أنه «بدعوة كريمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يقوم الرئيس جو بايدن بزيارة رسمية إلى السعودية يومي 15 و16 يوليو».
وخلال الشهور الأخيرة، كانت المملكة مقصدًا للزعماء الغربيين، حيث زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السعودية في ديسمبر الماضي، وأجرى مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما جرى استعراض أوجه العلاقات السعودية-الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي، وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030.
وناقش الجانبان (السعودي-الفرنسي) مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وفي يونيو الماضي، زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الرياض، حيث التقى بنظيره الأمير فيصل بن فرحان، والأمين العامّ لمنظمة التعاون الإسلامي، كما شارك لافروف في قمة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.