أشادت سفارة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، بما قام به الطالبان السعوديان الشهيدان (ذيب بن مانع وجاسر بن دهام آل راكة اليامي)، من عمل بطولي وتضحية في 29 يونيو 2018م، بعد إنقاذهما طفلين أمريكيين من الغرق في نهر شيكوبي في ولاية ماساتشوستس.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في تصريح لها: «لقد ضرب ذيب وجاسر أروع الأمثلة في البطولة، وجسَّدا روح التضحية بحياتهما لإنقاذ الطفلين. وإن ما قام به هذان البطلان عمل عظيم يستحق منا الإشادة، كما يستحقان منا أن نحافظ على إرث هذا العمل البطولي الذي قاما به»، وعبَّرت عن خالص عزائها ومواساتها لعائلة الشهيدين، سائلة المولى –عز وجل– أن يربط على قلوبهما.
وقد حظي العمل الشجاع الذي قام به الشهيدان السعوديان باهتمام وثناء واسع، سواء من قبل المجتمع السعودي الذي عُرف عنه تقديره لروح التضحية، أو من قبل المجتمع الأمريكي الذي عاشر وعرف عن قرب البطلين الشهيدين.
وعرفانًا بما قاما به من دور بطولي، منحتهما الجامعتان اللتان كانا يدرسان فيهما درجة البكالوريوس الفخرية.
وقالت جامعة ويسترن نيو أنجلاند، في بيانٍ لها، عن الشهيد جاسر: «بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لقد ضحى جاسر بحياته من أجل إنقاذ حياة الآـخرين»، كما تذكَّره أصدقاؤه بطموحه وشجاعته وحبه للشعر والطبيعة.
وأوضح رئيس جامعة هارتفورد جريج وودوارد، أن فقدان ذيب يعد «خسارة فادحة» للجامعة ومجتمعها، وقال: «إنه في الأيام المقبلة، سنعمل مع عائلة ذيب لتحديد الطريقة الأنسب لتكريمه».
من جهته، أشاد الأستاذ في الجامعة دوجلاس ديكس بالشهيد، مشيرًا إلى أنه شاب عُرف عنه اهتمامه بالآخرين، معربًا عن عرفانه لما تعلمه منه، وقال: «كان ذيب خير سفير للمملكة العربية السعودية، وسفيرًا للنوايا الحسنة دون أن يحمل صفة رسمية لذلك».
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بطولة الطالبين السعوديين تُجسد خير مثالٍ للطلبة الدوليين الذين يثرون المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترلمب برقية عزاء إلى عائلة الشهيدين في المملكة العربية السعودية، أكد فيها أن «ما قام به ذيب وجاسر من تعريض حياتهما للخطر، يمثل شجاعة هائلة وبطولةً تبرز أفضل ما في الإنسانية، ونبلًا سيتذكره الجميع دائمًا».
اقرأ أيضًا: