المحليات

المدعي العام يوجه لزعيم «داعش» في السعودية 28 اتهامًا ويطالب بتطبيق حد الحرابة

أكد أنه استهدف إثارة الفتنة وتمكين أفراد التنظيم من الدخول إلى البلاد

فريق التحرير

عقدت المحكمة الجزائية في الرياض، اليوم الخميس، جلسات محاكمة خلية إرهابية مكونة من 45 متهمًا، بينهم امرأتان إحداهما تحمل الجنسية الفلبينية.

وبدأت المحاكمة التي جاءت على 4 جلسات، بحضور 3 قضاة مع المدعي العام، بحضور زعيم تنظيم داعش في السعودية.وجاء في لائحة الدعوى، أن المدعي العام في المحكمة الجزائية المتخصصة، وجه للمتهم الأول (زعيم النظيم)، الاتهامات التالية:

أولًا: انتهاجه منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة بتكفيره حكومة هذه البلاد، واستباحته الدماء المعصومة باعتقاده بوجوب قتل رجال أمنها وطائفة من مواطنيها، والخروج المسلح على جماعة المسلمين في هذه البلاد وإمامهم، والدعوة إلى ذلك، والتحريض عليه.

ثانيًا- اتفاقه مع قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي خارج المملكة على الدخول للمملكة لتولي شؤون عناصر التنظيم فيها، وتنفيذ خطة التنظيم الإرهابي، التي تهدف إلى القيام بعمليات تفجير وقتل متوالية ومتصاعدة؛ تستهدف المقار الأمنية ورجال الأمن والمواطنين بقصد إثارة الفتنة وإضعاف الأمن وتمكين أفراد التنظيم الإرهابي من الدخول للمملكة والتحرك والانتشار فيها.

وجاء في لائحة الادعاء، أن المتهم الأول:

1ـ تولي قيادة عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة وقيامه من أجل ذلك بالآتي:

‌أ- أخذه البيعة لزعيم تنظيم داعش الإرهابي من عدد من الموقوفين.

‌ب- تنسيقه فيما بين عناصر التنظيم الإرهابي، وتكليفه لهم بمهام لخدمة أهداف التنظيم الإرهابي، والاستفادة من الإمكانيات والمعلومات المتوافرة لديهم.

‌ج- توفيره الأوكار والدعم المالي والأسلحة والمتفجرات لعناصر التنظيم الإرهابي وأعمالهم.

‌د- إعداده التقارير عن سير أعمال خليته الإرهابية بشكل دوري وإرسالها لقيادات التنظيم الإرهابي في الخارج.

‌ه- تلقيه تعليمات قيادات التنظيم في الخارج وتنفيذها.

‌و- اشتراكه في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن في مركز سويف الحدودي، بمحافظة عرعر بتاريخ 14/3/1436هـ، وذلك من خلال تجهيزه أربعة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، ممن يعملون تحت إمرته بالمال والأسلحة والأحزمة الناسفة للدخول إلى المملكة عبر حدودها البرية مع العراق، وأمره لهم بعبورها، وقد نجم عن ذلك مواجهة مسلحة مع رجال أمن الحدود قتل ثلاثة منهم (رحمهم الله) وأصيب اثنان آخران.

2- اشترك المتهم الأول (زعيم التنظيم) في اغتيال رجلي أمن، في شرق الرياض بتاريخ 19/6/1436هـ، من خلال التواصل مع أحد المنفذين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة، وتأييده لما عزما عليه من قتل رجال الأمن والتنسيق لهما مع أحد أفراد خليته الإرهابية؛ لتوفير الأسلحة التي استخدمت في الجريمة.

3- اشتراكه في تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ بأبها الذي وقع بتاريخ 21/10/1436هـ ونجم عنها مقتل خمسة عشر من رجال الأمن ومقيمين، وإصابة سبعة آخرين.

4ـ اشتراكه مع المتهم العاشر في تفجير عبوة ناسفة، تستهدف دورية أمنية بالقرب من مركز شرطة محافظة ضرية، في شهر شوال من عام 1436هـ وتوثيق ذلك تمهيدًا لنشره إعلاميًّا من قبل التنظيم الإرهابي.

5- اشتراكه في شهر شوال من عام 1436هـ، والمتهم العاشر في الهروب من دورية أمنية على طريق الدوادمي وإطلاق النار عليها.

6- اشتراكه في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن أثناء مداهمتهم وكر خليته الإرهابية في محافظة ضرما بتاريخ 2/12/1436هـ، وإطلاقه النار عليهم، والهروب منهم، وقيامهما أثناء ذلك بسلب سيارة أحد المواطنين تحت تهديد السلاح.

7- اشتراكه في تفجير «مسجد المشهد» بمنطقة نجران، والذي وقع بتاريخ 13/1/1437ه ونجم عنه مقتل شخصين، وإصابة سبعة وعشرين آخرين.

8- اشتراكه في تفجير «مسجد الرضا» بالأحساء، والذي وقع بتاريخ 19/4/1437هـ، ونجم عنه مقتل خمسة أشخاص، وإصابة ستة وثلاثين آخرين، وذلك من خلال ربطه أحد منفذي الجريمة بأحد المطلوبين، من أجل تنفيذ عملية انتحارية داخل المملكة.

9- تفجيره لعبوة متفجرة مصنوعة محليًّا أسفل أحد أنابيب النفط بمحافظ مرات؛ لتفجيره بقصد إلحاق الضرر الاقتصادي بالمملكة، وتصوير ذلك لنشره إعلاميًّا لصالح التنظيم الإرهابي.

10- اشتراكه في الترصد لمقر الدوريات الأمنية بمركز نفي، ووضع عبوة متفجرة مصنوعة محليًّا بالقرب منه، ومحاولة تفجيرها عند مرور إحدى الدوريات الأمنية، وتصوير ذلك بقصد نشره إعلاميًّا لصالح التنظيم الإرهابي.

11- اشتراكه مع عدد من الهالكين في تفجير عبوتين متفجرتين استهدفت مركز شرطة الدلم ورجال الأمن فيه بتاريخ 24/6/1437هـ؛ بحيث فجروا إحداها، ثم فجروا الأخرى أمام المركز بقصد استهداف رجال الأمن عند خروجهم بعد التفجير الأول، وذلك لإسقاط أكبر قدر من الضحايا، ونجم عن ذلك مقتل مقيم وتلف دوريتين أمنيتين.

12- اشتراكه مع شخصين (هلكا في مواجهة أمنية) في اغتيال العميد، كتاب الحمادي، بتاريخ 26/6/1437هـ.

13- اشتراكه مع هالكين بتاريخ 22/7/1437هـ، في مواجهة رجال الأمن بالأسلحة أثناء هروبهم منهم، وذلك بإطلاقه النار عليهم.

14- العمل على إدخال أفراد من خليته الإرهابية من خارج المملكة ممن تم تدريبهم في تنظيم «داعش» الإرهابي بسوريا على صناعة المتفجرات وعلى القتال، لتنفيذ الأعمال الإرهابية الموكلة إليه من قبل التنظيم، واستمراره في ذلك حتى تمكن من إدخال الهالكين معه تهريبًا عبر الحدود اليمنية.

15- تعيينه أحد الموقوفين أميرًا على مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي داخل المملكة؛ لحين تمكنه من الدخول المملكة، وقد تمكنت تلك المجموعة الإرهابية من القيام بعدد من العمليات الإرهابية، اغتيل فيها أحد رجال الأمن.

16- إعداده أوكرًا كمأوى لأفراد خليته الإرهابية أحدها استراحة في محافظة ضرما والآخر منزل في حي المؤنسية بالرياض، والثالث مخيم في منطقة صحراوية بمركز الهرانية في عفيف، حتى تمكن من إيواء عدد منهم.

17- تجهيزه الوكر الموجود في محافظة ضرما بمعدات وآلات ومواد لصناعة الأحزمة والعبوات الناسفة والتدريب على ذلك وكواتم الصوت للأسلحة، وآلة لتزوير البطاقات الشخصية، وتمكنه من صناعة ثلاثة أحزمة ناسفة (استخدم أحدها في تفجير مسجد قوات الطوارئ بأبها، واستخدم الثاني في تفجير مسجد المشهد بنجران بينما ضبط الثالث.

18- دفنه لأسلحة وذخائر ومتفجرات وأدوات صناعتها وتشريكها وأموال وأجهزة اتصال في عدة أماكن، ورفع إحداثياتها لقيادات التنظيم الإرهابي خارج المملكة، ليمكن الاستفادة منها من باقي عناصر التنظيم الإرهابي داخل المملكة بتوجيه من قيادات التنظيم الإرهابي خارج المملكة.

19- اتفاقه مع أحد المطلوبين على إدخال قرابة خمسمائة كيلو من مادة  (T.N.T)  إلى المملكة عبر أحد مهربي المخدرات.

20- شروعه في إدخال صاروخ «كنكورس» مضاد للدروع والدبابات تهريبًا إلى المملكة عبر منفذ سويف الحدودي.

21- شروعه برفقة أشخاص (هلكوا في مواجهة أمنية) في اغتيال ضابط برتبة قيادية يعمل كمدير محافظة أو مركز شرطة قبل أسبوعين من القبض عليه.

22- تكليفه أحد الهالكين بإنشاء مصنع لتصنيع المواد المتفجرة، وإرساله إلى هناك والتنسيق له في ذلك.

23- تكليفه لأشخاص لشراء وتوفير الأسلحة والذخائر لعناصر التنظيم الإرهابي وتزويدهم بالمبالغ اللازمة لذلك.

24- تكليفه أحد المتهمين بتزويده بالهيكل الهندسي للمحكمة الجزائية المتخصصة للتخطيط باستهدافها بعملية انتحارية عن طريق حزام ناسف.

25- تكليفه المتهم الثلاثين بمرافقة أحد الهالكين للاستدلال على منزل قاضٍ بالمحكمة الجزائية المتخصصة؛ لاستهدافه.

26- تكليفه أحد المطلوبين بصناعة حزام ناسف كبير هجومي لإحداث أكبر ضرر ممكن، وبعد صناعته قام بربط أحد المطلوبين بالمتهم الثلاثين؛ ليتم نقل الحزام إلى المنطقة الشرقية لوجود انتحاريين هناك، ولوجود حسينية محددة في محافظة الأحساء لاستهدافها.

27- رصده مراكز شرطة ومراكز لأمن الطرق في عدد من المحافظات.

28- تكليفه شخصًا رصد تحركات مدير مباحث أحد المحافظات وتحديد مقر سكنه وعمله بهدف اغتياله.

وفي التفاصيل، قالت لائحة الدعوى، إن المتهم (زعيم التنظيم) في المملكة، ارتكب أفعالًا مجرمة بالمشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة (سوريا)، والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وتوليه مناصب قيادية فيه خارج المملكة وداخلها، وخلعه البيعة لولاة الأمر، ومبايعته زعيم التنظيم، وتقديم الدعم النقدي والعيني لعناصره وإيوائهم، مع الاتصال بقيادات التنظيم، والسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بعمله على تنفيذ عمليات إرهابية محددة بقصد إثارة الفتنة الطائفية والمساس بوحدة واستقرار المملكة.

وشملت لائحة الدعوى أيضًا، أن زعيم التنظيم في المملكة،، قام بتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، وصناعة المتفجرات وحيازتها، بجمع كميات كبيرة من الأسمدة زراعية والمواد الكيميائية، وتحضير واستخلاص المواد المتفجرة منها، وتدريب أحد المتهمين على صناعة المتفجرات، وارتكاب المتهم جرائم شملت اشتراكه في صناعة ثلاثة أحزمة ناسفة، وصناعة ثماني عبوات ناسفة، وعبوة لاصقة متفجرة، وقنابل يدوية متفجرة، وحيازتها، والاشتراك مع ممن هلكوا في إحدى المواجهات الأمنية في حيازة ست قنابل يدوية وحزام ناسف شخصي، وتصنيعهم منها لاستخدامه في اغتيال العميد كتاب الحمادي.

وتضمنت الاتهامات، اشتراكه في حيازة سلاح رشاش من نوع (كلاشنكوف) ومسدسين، وسبع مسدسات وسبعة صناديق مليئة بالذخيرة الحية لسلاح من نفس النوع ويحتوي كل صندوق على (800) طلقة، وحيازة ذلك السلاح، الروسي الصنع ومسدسين وكاتمي صوت وذخيرة له، واشتراكه مع أشخاص أثناء ذهابهم إلى محافظة حفر الباطن في حيازة سلاحين من نوع (كلاشنكوف) وثلاثة مسدسات وذخائر حية، واشتراكه مع شخص (هلك بمواجهة أمنية) أثناء هروبهما في مداهمة وكر التنظيم الإرهابي في محافظة ضرما في حيازة حزام ناسف وسلاحين من نوع (كلاشنكوف) ومسدسين وعدد من الذخائر الحية.

وتضمنت اللائحة أن زعيم التنظيم، حاز حزامين ناسفين وسلاحًا من نوع (كلاشنكوف) وجعبة عسكرية بداخلها 12 مخزنًا يحتوي على ذخيرة حية لسلاح (كلاشنكوف) أثناء انتقاله من منطقة الجوف إلى منطقة حائل، واشترك مع أشخاص في حيازة خمسة قدور ضغط متفجرة وسلاحين من نوع (كلاشنكوف) وجعبتين بداخل كل منهما ستة مخازن مليئة بالذخيرة الحية، وبندقية (ساكتون) نارية بذخيرتها.

وحاز الزعيم، أيضًا، حزامًا ناسفًا، وسلاح كلاشنكوف، وخمس قنابل أمريكية الصنع وقدر ضغط متفجر وعبوتين ناسفتين كبيرتين ومسدس، كما استخدم بطاقة الهوية في الخروج إلى الكويت، واستعماله جواز سفر (سوري) مزورًا في الخروج من تركيا وصولًا إلى السودان، واستعماله لوحة مركبة مزورة، واشتراكه مع أشخاص في تغيير لوحة المركبة للسيارة التي كان يقودها، وهما برفقته من نوع (بيك آب شاص) ووضع لوحة مركبة (عمانية) لا تخصها، وإعداده وتخزينه وإرساله عبر الشبكة المعلوماتية وأجهزة الحاسب الآلي، ووسائط التخزين الحاسوبية، والهواتف الجوالة ما من شأنه المساس بالنظام العام، باتصاله مع قيادات وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي للتنسيق والربط بينهم وإدارة جرائمه الإرهابية، وإرسال مقاطع مرئية لجرائمه الإرهابية، لقيادات التنظيم الإرهابي لتبني تلك الجرائم الإرهابية، المجرم.

وطالبت النيابة العامة، بالحكم على المتهم بحد الحرابة الوارد في الآية رقم (33) من سورة المائدة، فإن دُرئ الحد عنهم فأطالب بالحكم عليه بالقتل تعزيرًا.

مرر للأسفل للمزيد