المحليات

وزير الخارجية يجدد موقف المملكة الداعم لفلسطين في كلمته بالأمم المتحدة

طالب ببذل الجهود لوقف العنف

فريق التحرير

جدَّدَ وزيرُ الخارِجيَّة الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية؛ كونها في صميم السياسة الخارجية للمملكة.

وأضاف الوزير، بكلمته في الاجتماع الخاص والاستثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؛ لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنَّ المملكة العربيَّة السعودية ومن موقع رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، تود التأكيد على ما تم إقراره في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء الذي تضمن «رفض وإدانة الاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها وتحديدًا من خلال بناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين».

وجدد الوزير التأكيد على، نتائج اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، برفض بناء جدار الضم التوسعي العنصري ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم، والإعراب عن القلق بشكل خاص من تسارع وتيرة الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية؛ وتحديدًا إخلاء مئات العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك العائلات في حيي «الشيخ جراح وسلوان» الذين يواجهان إخلاءً وشيكًا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالتعاون مع المحاكم العنصريَّة، ويطالب بالوقف الفوري لكل تلك الممارسات والسياسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقوانين حقوق الانسان، وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، ويدعو إلى التصدي لهذه الاجراءات غير القانونية على كل المستويات واتخاذ اجراءات دولية سريعة لمواجهتها.

وأوضح الوزير أن المملكة حذَّرت سابقًا بأنَّ العنف لا يجلب إلا العنف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج الصراع، وأنَّ المملكة تستنكر الاستهداف للمدنين والاستخدام المفرط أو غير المتناسب للقوة أو كل الممارسات الأُحادية والكراهية والعنف من أي جهة كانت، وأكد ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى والمتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف أن علينا، وبأسرع وقت، بذل كل جهد ممكن؛ لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف والتي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والاحباط والكراهية؛ في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع.

ورحب الوزير، بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وإدخال عاجل للمساعدات الانسانية والطبية للمتضررين في قطاع غزة. 

وأكد أن الموقف التاريخي للملكة العربية السعودية وقيادتها عبر الأزمنة موقف داعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ويقوم على مبدأ «أنَّ القضية الفلسطينية هي قضية أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للملكة»، وستظل قضية فلسطين محورًا أساسيًّا في سياسة المملكة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه وتُقام دولة فلسطين على حدود عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد