كشفت معلومات رسمية، اليوم الاثنين، التقاعس التركي المتعمَّد، في التعاون مع المؤسسات المعنية في السعودية خلال سير محاكمة المتهمين في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، حتى أن وكيل النيابة العامة، الشيخ شلعان بن راجح بن شلعان، أكد في سؤال مفاده: «هل كانت تركيا متعاونة؟، وهل قدمت أي مساعدة في التحقيقات؟»، قائلًا: «أرسلت النيابة العامة 13 مذكرة إنابة قضائية إلى الجانب التركي لتزويد النيابة العامة في المملكة بما يتوفر لديهم من الأدلة من مواقع مسرح الجريمة، ولكن لم ترد أي إنابة إلا إنابة قضائية واحدة تخص القنصل السعودي محمد العتيبي الذي تم الإفراج عنه عن طريق النيابة العامة، وتضمنت هذه الإنابة شهادة الشهود من الجنسية التركية أن القنصل السعودي كان معهم يوم وقوع الجريمة؛ حيث كان يتمتع بإجازة رسمية...».
ومنذ الثاني من أكتوبر عام 2018، وحتى الآن لم تتوقف محاولات قوى وأجهزة استخبارات -إقليمية ودولية- معادية للمملكة توظيف قضية الراحل جمال خاشقجي، سياسيًا، ليس حرصًا على تطبيق العدالة، لكن للنَّيْل من المملكة وزعزعة استقرارها، غير أن هذه المحاولات تحطمت على صخرة الصمود الأسري للكاتب والإعلامي الراحل؛ حيث تصدت الأسرة لكل المحاولات، متمسكة بالعدالة فقط، وخلالها اختلطت المزاعم بالنميمة السياسية حول قضية الراحل، جمال خاشقجي، عبر جهات قطرية، تركية، إخوانية، تدّعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بعائلته، التي سبق أن حذّرت من «المصادر المزعومة»، ونبّهت إلى «محاولات لا أخلاقية، وكيدية، ومثيرة للفرقة...»، تُسَوَّق دومًا من هذه الأطراف المعادية.
وبعد إعلان الأحكام الصادرة بحق المتهمين، اليوم الاثنين، أكد «صلاح»، نجل الراحل جمال خاشقجي، ثقته في القضاء السعودي، وذلك بعد صدور أحكام بحق المتهمين في قضية مقتل والده، وقال «صلاح»، عبر تويتر: «إنصاف القضاء يقوم على مبدأين، العدالة وسرعة التقاضي، فلا ظلم ولا مماطلة. اليوم القضاء أنصفنا نحن أبناء المرحوم، بإذن الله جمال خاشقجي، ونؤكد ثقتنا في القضاء السعودي بكافة مستوياته وقيامه بإنصافنا وتحقيق العدالة. الحمد لله والشكر له».
وقال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الاثنين، إن واشنطن ترى المحاكمة السعودية خطوة مهمة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي، وأضاف المسؤول أن واشنطن تشجع على مواصلة العملية القضائية التي تتسم بالنزاهة والشفافية.