الأمير تركي الفيصل 
المحليات

تركي الفيصل يعدد نجاحات المملكة في 2023: الرياض لا تبحث عن رد الجميل من أي دولة

فريق التحرير

عدد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، أبرز نجاحات سياسة المملكة العربية السعودية في عام 2023م.

وقال «الفيصل»، خلال لقائه المذاع على قناة الإخبارية، إن «العام المنقضي شهد العديد من التحديات منها الحرب الروسية الأوكرانية وقامت المملكة حيالها بدور الوسيط، أما القضية الفلسطينية فقد كان للرياض مواقفها الثابتة بشأنها».

وواصل،:المملكة أطلقت مبادرات السلام وأطلقت من قبل "مبادرة فهد" التي وضعت القضية الفلسطينية في إطار سلمي، وأتت بعد ذلك مبادرة الملك عبد الله في عام 2002 ووضعت مبادئ عادلة تتضمن انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة مقابل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأردف «الفيصل»، أن «المملكة بادرت بشأن اليمن في سياق التزاماتها الأخلاقية والأخوية والسياسية تجاه الحكم الشرعي في المملكة، حتى وضع مندوب المملكة خارطة طريق للحل السلمي في اليمن وشكر المملكة على دورها؛ حيث تباشر دورا لمنع القتال ووقف سفك الدماء».

واستكمل، أن «السياسة السعودية ثابتة على قيم لا تحيد عنها، وهي التطوير في الداخل وتثبيت ركائز الاقتصاد، ومد يد الصداقة للآخرين؛ حيث بدأت العلاقة مع الولايات المتحدة من ذلك المنطلق بلقاء الرئيس الأمريكي روزفلت والملك عبد العزيز وطرح الرئيس الأمريكي على المملكة القبول بتشكيل وطن قومي لليهود في فلسطين وكان رد الملك عبد العزيز عليه بأن المنتصر هو من يفرض شروطه على المهزوم واقترح أن يتم توجيه المقترح إلى ألمانيا بدلا من فرض اليهود على شعب مسالم».

وتابع: الرئيس الأمريكي رزفلت اعترف بأنه تعلم من الملك عبد العزيز طبيعة الشرق الأوسط، وذلك من منطلق مخاطبة المملكة لمن تختلف معهم، منوها بأن واشنطن اتخذت موقفا معاديا للعرب في حرب أكتوبر عام 1973 وكان للمملكة موقف بقطع البترول عن الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن «الموقف الأمريكي في حرب غزة احتضن إسرائيل، بينما وقفت الرياض تطالب واشنطن بأن تعيد النظر في موقفها، وأثرت على الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي بدأ يغير موقفه بالتوجه إلى الاعتدال نسبيا تجاه القضية الفلسطينية، والمملكة في ذلك لا تريد جميلا من أي دولة وتسعى للسلام والسلم مع الجميع ولا يهمها وجود من يختلف معها».

مرر للأسفل للمزيد