أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، الخميس، أن رؤية المركز المشرق لمجرة «درب التبانة» يعدّ حدثًا موسميًّا، وهذا الموسم هو فصل الصيف، ويظهر من الأفق خلال شهر أبريل، إلا أنه بحلول منتصف شهر يونيو فقط يصبح مرئيًا بعد غروب الشمس بمدة وجيزة، وبحلول شهر يوليو يكون مرتفعًا في السماء بالفعل بعد حلول ظلمة الليل ويرى بالعين المجردة.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنه في أغسطس سيتكوّن قوس عبر سماء الليل، ولكن من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن، ويكون القمر في المحاق وستكون الأسابيع التي تسبق الاقتران في 10 يوليو 2021 مثالية لإلقاء نظرة على المجرة.
وأفاد أبو زاهرة بأنه خلال هذا الوقت من السنة وقبل منتصف الليل حسب التوقيت المحلي، يمكن رصد المستوى المسطح الضبابي للمجرة، الذي يضم الشمس والكثير من نجوم المجرة باتجاه الأفق الجنوبي، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات أو تجهيزات خاصة بل فقط بالعين المجردة.
وبيّن أنه يمكن تصوير شريط درب التبانة من خلال كاميرا رقمية بإعدادات مناسبة للحصول على أفضل النتائج، حيث يتم وضع سرعة الغالق للكاميرا عند 30 ثانية للسماح لكثير من الضوء، وأيضًا تجنب حدوث ظاهرة ذيل النجوم في الصورة نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إضافة إلى الكشف عن النجوم التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وختم رئيس فلكية جدة حديثه بأن مظهر شريط درب التبانة سيكون مختلفًا عند رؤيته بالعين المجردة مقارنة بالصور الفوتوغرافية، فمن خلال التصوير الفوتوغرافي سيكون درب التبانة أكثر إشراقًا، وذلك لأن الكاميرا أكثر حساسية للضوء مقارنة بعين الإنسان.