العلاقات السعودية الأمريكية 
المحليات

العلاقات السعودية الأمريكية.. تعاون وثيق في مختلف المجالات يمتد لعقود

فريق التحرير

تضرب االعلاقات السعودية الأمريكية في جذور التاريخ إلى ما يتخطى الثمانية عقود من التعاون الوثيق في مختلف المجالات والقائم على المصالح المشتركة والمتبادلة.

وتعود بداية العلاقات بين الجانبين على الصعيد السياسي منذ 77 عامًا، والتي تأسست باللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- والرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت في فبراير عام 1945، وذلك بعد عام واحد من افتتاح السفارة الأمريكية في جدة عام 1944.

تعاون اقتصادي وثيق

أما بداية التعاون على الجانب الاقتصادي فقد كان منذ عام 1931، حينما منح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حق التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، ثم توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م.

واستمر التعاون الاقتصادي بين الجانبين في التطور، يمثل محورًا رئيسًا في العلاقات الثنائية بينهما، وتعكس البيانات الرسمية مؤشرات قوية لمتانة العلاقات الاقتصادية؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام الخمسة الماضية 623 مليار ريال، بحسب ما أصدرته وزارة التجارة السعودية في 16 يونيو الماضي.

علاقات سياسية متطورة عبر العقود

شهدت العلاقات السياسية بين السعودية والولايات المتحدة تطورات مهمة عبر العقود الزمنية المختلفة، وفقًا للمتغيرات الإقليمية والدولية.

كما جسدت زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إلى المملكة في 2008، ومحادثاته مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- منعطفًا جديدًا لدفع العلاقات الثنائية بين الجانبين، واستمرارًا للاعتراف الأمريكي بمحورية دور المملكة السعودية في المنطقة.

وفي السنوات السبعة الأخيرة شهدت علاقات الجانبين تطورات ملحوظة تُرجمت بالزيارتين التاريخيتين التي قام بهما صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الولايات المُتحدة الأمريكية خلال العامين 2016 و2018، والتي شكلت دورًا أساسيًّا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، انطلاقًا مما يجمع البلدين من مصالح مشتركة في مختلف مجالات التعاون.

دور المملكة المحوري يدعم تطور التعاون السياسي

كان لدور المملكة المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، تأثير مهم في تطوير التعاون في المجال السياسي عبر العقود الماضية بين الرياض وواشنطن، بما يخدم المصالح العربية، وذلك بإشادة واعتراف الجانب الأمريكي بمحورية الدور السعودي في مواجهة قضايا المنطقة.

حيث تعكس زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة نجاح سياساتها الخارجية التي حدد قواعدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي جعلت للمملكة دورًا مهمًا ومؤثرًا في رسم مسار الأحداث الإقليمية والعالمية.

الاعتراف بالدور السعودي وأهميته ترجمته واشنطن عمليًّا بتأكيد المبعوث الأمريكي لليمن، تيم لندر كينج، على أن المملكة لعبت دورًا مهمًا في دعم الهدنة باليمن.

كما اعترف السفير الأمريكي السابق لدى المملكة السعودية، جوزيف ويستفال أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة السعودية ذات أهمية محورية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال: «أعتقد أن هذه الزيارة مهمة جدًّا لكل من الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية، وهي مهمة أيضًا للولايات المتحدة»

علاقات منطورة رغم تباين الرؤى في بعض القضايا

التباين في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في بعض القضايا، لم يقف عائقًا أمام تطوير العلاقات الاستراتيجية بما يُسهم في تقريب وجهات النظر بين البلدين.

وفي المقابل تشترك المملكة السعودية والولايات المتحدة في رؤية متوافقة تجاه العديد من القضايا ومنها تعزيز الأمن واستقرار الاقتصادي العالمي ونزع السلاح النووي ومكافحة الإرهاب وكذلك الحل السلمي في اليمن.

مرر للأسفل للمزيد